تُعرض الحقيبة الشهيرة “بيركن” التي صممتها دار “هيرميس”، وحملتها جين بيركن لأول مرة، في مزاد علني يوم 10 يوليوالجاري، بعد قصة مميزة بدأت على متن طائرة قبل أكثر من 38 عامًا.
ففي عام 1984، وأثناء رحلة جوية من باريس إلى لندن، أسقطت جين بيركن محتويات حقيبتها، معبرة عن استيائها من عدم ملاءمتها، خاصة مع كونها أمًا لطفلة صغيرة تُدعى لو تبلغ من العمر عامين.
وفي اللحظة نفسها، نصحها رجل جالس بجانبها بالحصول على حقيبة أوسع ذات جيوب، فأجابته بأنها تحب فقط حقائب Hermès”هيرمس”.
والمفاجأة أن الرجل كان جان-لويس دوما، رئيس دار “هيرمس”، الذي قال مبتسمًا: “لكنني أنا هيرمس”.
الحقيبة التي أصبحت رمزًا
استلهم جان-لويس دوما فكرة الحقيبة من متطلبات جين، مستعينًا برسمة أولية رسمتها هي على كيس التقيؤ داخل الطائرة، ليصمم حقيبة تجمع بين الأناقة والعملية والاتساع.
وفي عام 1985، أهدى دوما الحقيبة إلى جين بيركن التي رافقتها طوال حياتها.
وتتميز الحقيبة بشكلها المستطيل وتضم مقصّ أظافر ومكانًا لقنينة رضاعة، مما يعكس طبيعتها الشخصية والاستخدام العائلي.
“أول بيركن” بين الأيدي
تقول أورلي فاسي، خبيرة الحقائب الجلدية، لإذاعة RTL: “الشيء المميز في أول بيركن أنها نموذج أولي، تحتوي على حمالة كتف، وتحمل حروف جين بيركن محفورة مع آثار استخدام واضحة تعكس شخصيتها”. كما تضيف أن هذه الحقيبة الوحيدة التي سمح لجين بوضع ملصقات عليها، مما يضيف طابعًا فريدًا لا يملكه أي نموذج آخر.
قيمة تاريخية في عالم الموضة
خلال أكثر من عشرين عامًا، رسخت حقيبة بيركن مكانتها كرمز فاخر في عالم الموضة، وتعد اليوم أغلى حقيبة يد في العالم، تصنع يدويًا بكميات محدودة جدًا في فرنسا، مع فترات انتظار تصل إلى خمس سنوات.
وتبدأ أسعارها من حوالي 10,000 يورو، وقد تصل إلى مئات الآلاف حسب المادة والتفاصيل.
مزاد 10 يوليو
وستُعرض الحقيبة في مزاد يوم 10 يوليو، دون إعلان القيمة التقديرية، لكن الخبيرة أورلي فاسي تشير إلى أن الحقيبة قد تصل قيمتها إلى مستوى أغلى حقائب Hermès التي بيعت في المزادات السابقة، ومنها حقيبة “كيلي” من جلد التمساح التي بيعت بمبلغ نصف مليون دولار عام 2022، في حين بيعت سترة تعود للأميرة ديانا بمليون دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news