في أول تعليق له على خرجة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدراس لشكر، التي انتقد فيها صراحة حزب “الكتاب” حول روايته لكواليس فشل التقدم بملتمس الرقابة، خاطب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، زعيم حزب “الوردة” قائلاً: “وقر عليك هاد الحزب، ولي قلب علينا غايلقانا”.
وأضاف قائد “حزب الرفاق”، في الكلمة التي ألقاها في اللقاء التواصلي للحزب مع منتخبيه، أن “من المشاكل الكبيرة التي نعاشها في مجلس النواب، وعلى مستوى الحزب أيضا، هو أنه ليس هناك معارضة”، مشيراً إلى أن “الناس يسألوننا (حزب التقدم والاشتراكية)لماذا كل هذا التشتت في مكونات المعارضة؟ ولماذا لا تتحد لتقوم بمتلمس الرقابة؟”.
وسجل السياسي اليساري أن “توجه الناس إلى حزبنا مرده إلى أننا حزب جدي والقوة التي يمكن أن يعتمد عليها لأنها تغلب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة والحسابات السياسية الدنيئة والبئيسة التي تفضل إفشال مبادرات وطنية مثل ملتمس الرقابة”، مبرزاً أن “بعض الأطراف تفضل إفشال مثل هذه المبادرات لخدمة أهداف غير معلنة”، في تلميح غير مباشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وشدد بنعبد الله أن “المستقبل كفيل بكشف حقيقة هذه الأمور”، مسجلاً أن “الأمر لا يتعلق بمعارضة واحدة وإنما بمعارضات وليس معارضة واحدة تنتمي ليسار أو لليمين أو لوسط، وهذا فوق طاقتنا، وهذه معارضة سمتها الأساسية أن حزب التقدم والاشتراكية هي الذي يحاور جميع مكوناتها بحكم علاقته الجيدة مع كل الأطراف، خاصة في مجلس النواب”.
وأوضح زعيم “الرفاق” أن “هذه مهمة صعبة بحكم أنه نصبح مجبرين على محاورة الجميع وإرضاء المتخاسمين ولإن كان البعض، يصرح بأنه لا مكان أو لأي تحكيم أو عمل”، في إشارة غير مباشرة لقيادة حزب “الوردة”، إدريس لشكر الذي تساءل سابقا عم من أعطى للتقدم والاشتراكية حق التحكيم بين أطراف المعارضة.
وفي هذا الصدد، تابع المحدث ذاته “بعض أطراف المعارضة، عند الجلوس مع أطرافها، يحاول فقط أن يضغط عليها أويستميلها أو يتموقع بالنسبة للمستقبل”.

وعلاقة بالخرجة الأخيرة للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، التي وجه فيها انتقادات لاذعة لحزب التقدم والاشتراكية بخصوص روايته حول كواليس إفشال ملتمس الرقابة، خاطب بنعبد الله زعيم “الوردة” بالقول: “وقر عليك هاد الحزب من الأحسن، لأنه إذا بحث على هاد الحزب غايوجدوا وغايوجدني أنا بالخصوص”.
وتابع بنعبد الله “نحن حزب مسؤول وحزب للبناء والمقاربة الإيجابية، ولسنا بحزب يبحث في هذا الواقع المتردي للمعارضة عن تعميق الخلافات و(نديروا الشوهة فريوسنا كيفما درنا الشوهة فراسنا جراء تصرفات الأخرين في ملتمس الرقابة الأخير)”.
وأضاف السياسي عينه أن “حزب التقدم والاشتراكية غير مستعد للاستمرار في الخوض في هذه المياه العكرة”، مؤكداً أن “الجميع يعلم ويشهد، في مختلف الوسائط، بترفع وسمو هذا الحزب في تصرفاته وسعيه الدائم إلى تقريب وجهات النظر منذ أزيد من 4 سنوات”.