الخط :
فجرت الزميلة بدرية عطا الله في حلقة اليوم الخميس من برنامج “ديرها غا زوينة” مجموعة من الحقائق، كاشفةً عن تفاصيل صادمة لشبكة ابتزاز واسعة النطاق، ومتناولة في الوقت ذاته ملفات فساد مستشرية تضع وزارة الداخلية تحت مجهر التحقيقات.
وبدأت عطا الله حديثها عن التحقيقات الجارية في أحد الملفات التي “عطات ريحتها بزاف”، مسلطة الضوء على شبكة ابتزاز خطيرة يقودها المدعو المهدي حيجاوي، وهو شخص “مشبوه في علاقاته ونواياه” ومطرود سابقاً من جهاز “لادجيد”.
وهذه الشبكة، التي احترفت النصب والاحتيال، لم تتوان عن ابتزاز مستثمرين كبار، مستغلةً في سبيل ذلك أسماء شخصيات وازنة وكبيرة في المغرب لإضفاء المصداقية على عملياتها.
وأكدت عطا الله أن المدير العام السابق للبنك الشعبي، كمال محمد مقداد، صرح للمحققين بأنه التقى في أحد فنادق مدريد بالمهدي حيجاوي ومصطفى عزيز، بالإضافة إلى شخص ثالث ادعى أنه “مستشار ملكي”.
وهذا اللقاء تم بحضور أحد المستثمرين الذي تعرض لعملية احتيال، حيث طلبت منه المجموعة مبلغ 8 ملايين درهم. هذه التفاصيل تكشف عن مستوى الجرأة والتنظيم الذي تعمل به هذه الشبكة الإجرامية.
ولم تتوقف الفضائح عند هذا الحد، فقد تحدثت عطا الله عن ارتباط إلياس العماري بهذه الشبكة، حيث يعول على المهدي حيجاوي “لإسقاط مسؤولين كبار في الدولة”، بالإضافة إلى تورط كل من علي المرابط والصحفي سامبريرو في هذه الفضائح وترويج الأكاذيب والأراجيف وتداول أخبار أشخاص تشملهم تهم انتحال صفة شخصيات وازنة لممارسة النصب والاحتيال والابتزاز.
وعلى صعيد آخر، تطرقت بدرية عطا الله إلى قرار المفتشية العامة لوزارة الداخلية بفتح تحقيقات موسعة في شبهات الفساد المتعلقة بالصفقات العمومية والتقنية.
ووفقا لبدرية هذه التحقيقات، التي ستشمل 40 عمالة وولاية، تأتي لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك صحة ما نشره موقع “برلمان.كوم” في مقالاته السابقة حول الفساد المستشري في وزارة الداخلية، وتدحض أي تشكيك في مصداقية الموقع.
بدية عطا الله طرحت تساؤلات حارقة حول ما إذا كانت هذه التحقيقات ستشمل مشروع ممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي “تحول بقدرة قادر لفندق”، وصفقات أنابيب الماء التي تقدر بملايير الدراهم، وهي مشاريع أثارت العديد من علامات الاستفهام حول نزاهتها.
إليكم الحلقة كاملة