دبي،1 حزيران 2025
أصدرت شركة كورن فيري، إحدى الشركات العالمية في مجال الاستشارات التنظيمية، تقريرها الجديد بعنوان “تعاقب الرؤساء التنفيذيين في السعودية 2025″،والذي يستعرض كيفية تعامل المؤسسات مع القضية الحيوية لتخطيط تعاقب الرؤساء التنفيذيين في المملكة.
يحمل التقرير عنوان “تعاقب الرؤساء التنفيذيين في السعودية 2025″، ويقدّم نظرة معمّقة حول كيفية تعامل الشركات مع ملف تعاقب القيادات التنفيذية، باعتباره عنصرًا محوريًا في استمرارية الأعمال واستراتيجيات الحوكمة. وكجزء من هذا التحليل، قامت شركة كورن فيري بدراسة معمقة للبيانات المتوفرة علنًا حول حالات تعيين رؤساء تنفيذيين جدد في أكبر 100 شركة مدرجة في السوق المالية السعودية “تداول”، بحسب القيمة السوقية.
وبينما يركّز التقرير على منهجيات وتحديات تخطيط التعاقب، فإنه يسلّط الضوء أيضًا على ملامح واضحة في السمات والخلفيات القيادية للرؤساء التنفيذيين الجدد في المملكة.أبرز الرؤى من التقرير:
-
صعود قيادات سعودية شابة: انخفض متوسط عمر الرؤساء التنفيذيين إلى 47 عامًا في 2024، حيث تولى 65% منهم المنصب للمرة الأولى، مما يعكس ثقة متزايدة في القيادات المحلية الشابة.
-
هيمنة الترقية الداخلية: شكلت التعيينات الداخلية 71% من إجمالي الرؤساء التنفيذيين الجدد في أكبر 100 شركة مدرجة في تداول، مما يدل على التزام قوي بتنمية والاحتفاظ بالمواهب الداخلية.
-
توازن بين الترقية الداخلية والتعيينات الخارجية: بينما توفر الترقية الداخلية سرعة واستمرارية في القيادة، يضمن التقييم بالمقارنة مع المواهب الخارجية موضوعية في الاختيار ويبرز الاحتياجات التنموية.
-
تعزيز التوطين: بلغ نسبة الرؤساء التنفيذيين السعوديين المعينين حديثًا 88%، مما يؤكد تركيز المملكة على بناء ورفع مستوى القيادة المحلية.
-
الفجوات بين الجنسين ما زالت موجودة، لكن التغيير بات يلوح في الأفق: لم تُعين أي امرأة كرئيسة تنفيذية في أكبر 100 شركة مدرجة في تداول خلال العام الماضي، مع ذلك، تلاحظ كورن فيري زيادة في أعداد النساء السعوديات اللاتي يشغلن مناصب إدارية وتنفيذية رفيعة، مما يعكس خطوات ملموسة نحو قيادة أكثر شمولية.
-
بناء القيادات لتحقيق رؤية 2030: تُعد التنمية الداخلية أسرع الطرق حاليًا لتعزيز خط القيادة السعودية، في حين تظل التعيينات الخارجية ضرورية لإدخال رؤى وأفكار جديدة.
وفي تعليقه على التقرير، قال رائد ساتر شريك أول للعملاء في تعيين الرؤساء التنفيذيين في شركة كورن فيري: “مع تسارع المملكة في تنفيذ رؤية 2030، نشهد تحوّلًا ملحوظًا في ملامح القيادة داخل الشركات، وإعادة تعريف لمفهوم من يقود المؤسسات نحو المستقبل.إن التوجه المتزايد نحو تعيين رؤساء تنفيذيين شباب، محليين، وذوي خبرات جديدة، يعكس نموًا في الثقة بالكفاءات الوطنية، ونضجًا في استراتيجيات إدارة وتطوير المواهب.وستكون مجالس الإدارة والفرق القيادية التي تستوعب هذا التغيير وتخطط له بوعي، في موقع أقوى لتعزيز المرونة المؤسسية وضمان استمرارية النمو على المدى الطويل.”
يشجع التقرير أيضًا المؤسسات على النظر إلى تعاقب الرؤساء التنفيذيين ليس كقرار يُتخذ لمرة واحدة فقط، بل كعنصر متكامل ضمن حوكمة الشركات، وتطوير المواهب، وتخطيط استمرارية الأعمال.