دبي 30 يونيو 2025: قال الخبير الاقتصادي في وكالة “رويترز” ويل كول إن المستثمرين يراقبون بحذر التقدم البطيء لمشروع قانون ضخم في الولايات المتحدة يهدف إلى خفض الضرائب وزيادة الإنفاق، وهو ما يزال قيد النقاش في مجلس الشيوخ. وتُظهر المؤشرات أن القانون قد لا يُقر بحلول الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو 4 يوليو.
وأوضح كول أن الديمقراطيين يحاولون كسب الوقت من خلال إلزام الكتّاب بقراءة كل سطر من مشروع القانون المكوَّن من 940 صفحة، مما قد يجعلهم – على الأرجح – الوحيدين الذين يعرفون فعليًا ما يحتويه المشروع.
وقدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن هذا القانون سيضيف حوالي 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام الأميركي خلال السنوات العشر المقبلة، ما يُعد اختبارًا جديدًا لمدى إقبال المستثمرين الأجانب على شراء سندات الخزانة الأميركية، كما يُعد ضربة جديدة لمفهوم “الاستثنائية الأميركية”.

وأضاف كول أن التأثير الأكبر لهذا الوضع انعكس بوضوح على قيمة الدولار الأميركي، حيث ارتفع اليورو بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الماضي. وأشار المحلل الاقتصادي جيمس رايلي من مؤسسة كابيتال إيكونوميكس إلى أن تراجع الدولار في هذه المرحلة من العام هو الأكبر منذ أن تبنت الولايات المتحدة نظام تعويم العملة في عام 1973.
ويرجّح أن هذا التراجع في قيمة الدولار يُجبر المستثمرين الأجانب على التحوط من تعرضهم للعملة الأميركية، ما يؤدي إلى مزيد من عمليات البيع ويخلق حلقة هبوطية متواصلة في السوق.