أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، أن مدينة أكادير وأهل سوس لطالما دعموا الحزب اليساري وكانوا من مؤسسيه، لا سيما أن الأخير لعب دوراً هاماً في إعادة إعمار عاصمة سوس بعد تعرضها للزلزال في سنة 1960، وتوفير سكن لائق للمواطنين ينسجم مع خصوصياتهم.
وقال لشكر، في معرض كلمة له خلال المؤتمر الإقليمي للحزب بأكادير، اليوم الأحد، أن تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قبل تغيير اسمه للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “يعود فيه الفضل إلى كل من الطبقة العاملة وبقايا جيش التحرير، والنخب الشابة والمثقفة داخل الحركة الوطنية”؛ مضيفا انه علاوة على هذا الثالوث، كان “سواسة” في طليعة مؤسسي الإطار اليساري.
وشدد لشكر على أنه “عبر التاريخ اختار أهل سوس ومدينة أكادير الاتحاد الاشتراكي دون بقية الأحزاب؛ “سكان المنطقة يصوتون للاتحاد الاشتراكي منذ سنة 1976 حين أصبح للأحزاب دور في تسيير الشأن المحلي”.
وعزا القيادي الاشتراكي هذا التفضيل على حد تعبيره إلى كون مدينة أكادير “بعد الزلزال أصبحت أشبه بقرية محاطة بأحزمة البؤس والفقر، والاتحاديون هم من عملوا على توفير ‘الحق في المدينة’، وهو من أسس حقوق الإنسان، لفائدة الساكنة”.
وقال: “انظروا إلى البناء في المغرب اليوم، والطريقة التي يتم بها تشييد المباني لمواجهة السكن غير اللائق، إذ يتم الابتعاد عن المكان بـ20 أو 30 أو 40 كلم وتشييد تجزئات شتبه الصناديق وبعقلية لا تمت للمواطنة بصلة”.
وتابع “أما الاتحاديون فلما قرروا القضاء على مدن الصفيح في أكادير فقد قاموا بعمل جيد في ما يتعلق بتأسيس أحياء جديدة، في أماكنها المناسبة، وخلق سكن لائق يتلاءم مع معيش المواطنين؛ ولذلك اختارنا الناس طيلة 40 سنة لتدبير هذه الحاجات”.
وفي موضوع ثان؛ تطرق الكاتب الأول لأسباب تراجع قوة الاتحاد الاشتراكي في الآونة الأخيرة؛ “الاتحاد ضعف بسبب حملة الانشقاقات التي تعرض؛ نحن بالأساس قلة ومع ذلك خرج من رحم حزبنا 6 أو 7 أحزاب؛ وكل من يخرج يدعي أنه سيمثل بديلا للاتحاد الاشتراكي قبل أن يصطدم بالواقع ويدرك التحديات المطروحة أمام المشاريع السياسية.
وفي جوابه عن سؤال ما إذا كان الحزب ينتمي للأغلبية أو للمعارضة في جماعة أكادير، شدد لشكر على أن الحزب آثر البقاء في الأغلبية لإعطاء استمرارية لتدبير الأوراش والمشاريع التي كان له الفضل في إطلاقها بالمدينة.
وجرت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب، اليوم الأحد برئاسة الكاتب الأول إدريس لشكر، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير.
