عبّر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت – الراشدية، عن إدانته “قيام عناصر من البوليساريو بإلقاء مقذوفات على منطقة خالية من السمارة”، واصفا العملية بـ”الصبيانية”.
وخاطب بووانو البوليساريو بالأخوة، معربا عن عدم تحمسه لتصنيفها منظمة إرهابية “لأنها تتكون من مغاربة مخطؤون”، معلنا في الوقت نفسه رفضه تصرفات عناصرها المستفزة.
وقال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية “نحن مع الخطوات التي تقررها بلادنا في التعامل مع المستجدات التي تعرفها قضية الصحراء”، منوها بتزايد الدول التي تعترف بسيادة المغرب على صحرائه وخاصة الدول المؤثرة في مجلس الأمن.
ودعا المتحدث نفسه إلى إخراج ملف الصحراء من اللجنة الرابعة بمجلس الأمن، مطالبا من جهة أخرى جبهة البوليساريو إلى “حل نفسها والالتحاق بالوطن للمساهمة في تنزيل الحكم الذاتي”.
وأشار عبد الله بووانو إلى أن النخبة الجزائرية مدعوة إلى الانخراط في “حوار جاد ومسؤول حول مستقبل المنطقة وأخذ العبرة من الأحداث الجارية بالشرق الاوسط”.
ولفت من جهة أخرى إلى أن القضية الفلسطينية هي “قضية وطنية بالنسبة للمغاربة”، داعيا الأمة العربية والإسلامية “لاعتبارها قضية حضارية أكبر من كونها صراعا حول النفوذ الاقتصادي والهيمنة على الثروات”.
وعلى الصعيد نفسه، جدد عبد الله بووانو دعوة العدالة والتنمية إلى “إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب”، منوها في السياق عينه “بحرية التظاهر من أجل غزة في المغرب”، في إشارة منه إلى التعامل الإيجابي للسلطات مع الوقفات والمسيرات الاحتجاجية المتواصلة بعدد من مدن المغرب منذ السابع من أكتوبر.
ومن جهة أخرى، هاجم رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الحكومة، قائلا إنها أصبحت “حكومة تصريف أعمال منذ مدة وأن مشروعيتها سقطت بعد أن بددت ما تعتبرها ثفة حصلت عليها في انتخابات 8 شتنبر 2021 ولا يمكن تعويضها بسبب انعدام إنجازات حقيقية وعدم الوفاء بالتزامات البرنامج الحكومي”.
وأشار رئيس المجموعة النيابية من جهة أخرى إلى أنه بصدد إعداد كتاب سيصدر قريبا يتضمن ما اعتبر أنه “تفاصيل صادمة عن القطاع الفلاحي وخاصة ما يتعلق بالدعم الموجه لاستيراد الاغنام والمواشي”.