بايتاس يبرر تأجيلات جائرة المجتمع المدني بتوسيع مجال المشاركة

كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أسباب التأجيلات المتواصلة لجائزة المجتمع المدني، مؤكدا أن الغاية فتح المجال لتوسيع مجال مشاركة مختلف الفاعلين.

واعتبر بايتاس، في الندوة الصحفية التي تلت أشغال المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن السؤال ليس هو أسباب تأخر جائرة التميز للمجتمع المدني، بل دواعي التمديد لهذه الجائزة أكثر من مرة.

وأوضح بايتاس أنه خلال “هذه السنة، عمدت الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان إلى فتح الترشيح بشكل مسبق ومبكر بغرض فتح المجال بشكل واسع وكبير لمختلف الجمعيات التي لديها رغبة بالمشاركة بالجائزة”.

وتابع الوزير أنه بما أن حفل الجائزة لن يتم إلا في شهر دجنبر “ففي كل مرة يتم التفاعل مع طلبات التمديد لإعطاء إكطانيات أكبر للجمعيات”، مبرزا أنه “إلى حدود يوم الجمعة 20 يونيو 2025 بلغ عدد الترشيحات التي توصلت بها الوزارة 322 ملف ترشيح، منها 231 ترشيحا يهم جمعيات وطنية ومحلية وجمعيات مغاربة العالم، إضافة إلى 91 ترشيحا في صنف الشخصيات المدنية داخل الوطن وخارجه”.

وشرح بايتاس أن هذا التمديد الأخير الذي أعلن عنه سيمكن من إعطاء إمكانيات أكبر لمختلف الفاعلين المدنيين للمشاركة بالجائزة، مبرزا أنه يتم إنجاز تقييم عقب كل جائزة من أجل تطوير هذا المسار أكثر.

وأشار إلى أنه خلال دورة 2017 بلغ عدد الملفات 212 ملفا مرشحا وتم حجب الجائزة المخصصة لمغاربة العالم والمرتبة الثانية من صنف الشخصيات المدنية نظرا لبعض الصعوبات القانونية، في دورة 2018 بلغ عدد الملفات المترشحة 187 ملفا، وتم حجب جائزة مغاربة العالم لأسباب تقنية وقانونية.

وتابع أن دورة 2019 عرفت عزوفا كبيرا عن الجائزة، حيث بلغت عدد الملفات المترشحة فقط 143 ترشيحا، منها ملف واحد لمغاربة العالم.

كان من الواجب فتح إصلاح للمرسوم والنظام الداخلي الذي ينظم الجائزة، وهو ما دفع إلى إعادة النظر في المرسوم حيث كان الإشكال المرتبط بمسطرة وضع الترشيحات المتعلقة بشخصيات المجتمع المدني، حيث كانت الضوابط القانونية تفرض أن يتقدم المترشح بنفسه، وكانت هناك صعوبات في ترجمة الملفات إلى اللغة العربية، وأيضا الصعوبات المرتبطة بمغاربة العالم.

هذا النقاش، بحسب الوزير، دفع إلى إعادة النظر في المرسوم والنظام الداخلي، حيث تم فتح ترشيح شخصيات المجتمع المدني من كافة الفاعلين، وأيضا تم اعتماد اللغات الأجنبية، إضافة إلى تعزيز مشاركة مغاربة العالم”.

وأورد أن هذا الإصلاح الذي تم اعتماده، إضافة إلى القيام بحملة تواصلية كبيرة جدا همت مختلف المجالات، سواء المتعلقة بمغاربة العالم أو مختلف الجمعيات العاملة ببلادنا، موضحا أن الإصلاحات مكنت من رفع عدد الجمعيات المشاركة بالجائزة التي بلغت سنة 2024 إلى 472 ترشيحا منها 55 همت الجمعيات والشخصيات المدنية من مغاربة العالم.

عن أسيل الشهواني

Check Also

الحكومة تعوض الوكالات الحضرية بإحداث وكالات جهوية للتعمير والإسكان

تداول مجلس الحكومة وصادق، اليوم الخميس، على مشروع القانون رقم 64.23 يتعلق بإحداث الوكالات الجهوية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *