دبي، 26 يونيو 2025
نظّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، ممثلة بمركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار، برنامجًا تدريبيًا تفاعليًا استضافت خلاله وفدًا طلابيًا من ثانوية مار يوسف للراهبات الأنطونيات، ضمن جهودها الاستراتيجية لتكريس التميز التعليمي، وتفعيل التعاون مع المدارس الخاصة والحكومية، ودعم الطلبة في تطوير مهاراتهم في مجالات الابتكار الرقمي والتصميم الإبداعي.
وتهدف هذه المبادرة إلى بناء قدرات الطلبة من خلال تجارب عملية محفّزة، تدمج بين المعرفة التطبيقية والتفكير النقدي، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية تعكس رؤية المؤسسة في تعزيز الجاهزية المستقبلية للمتعلمين.
وقالت الدكتورة مريم الغاوي، مدير مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار ا: “نؤمن في المؤسسة بأهمية تعزيز الشراكات المباشرة مع المدارس باعتبارها الخط الأول في بناء جيل متمكن أكاديميًا وتقنيًا. ويُعّد تمكين الطلبة من مهارات التصميم والتقنيات الحديثة جزءًا لا يتجزأ من رسالتنا في إعداد الكوادر المستقبلية القادرة على الابتكار والإسهام في اقتصاد المعرفة. وهذه المبادرات لا تُقدّم فقط أدوات تعليمية متقدمة، بل تفتح آفاقًا جديدة للطلبة وتلهمهم لاستكشاف إمكاناتهم.”
ورشة التصميم الرقمي: التفكير الإبداعي في قلب التجربة التعليمية
في بداية الزيارة، شارك الطلبة في جلسة تطبيقية متخصصة في التصميم الرقمي، هدفت إلى تعريفهم بأسس التفكير التصميمي وأهميته في حل المشكلات وتوليد الأفكار المبتكرة.
وقد استخدم الفريق الأكاديمي للمؤسسة مجموعة من الأدوات التقنية المتقدّمة التي أُتيحت للطلبة لتجريبها عمليًا، مما أتاح لهم فرصة دمج الإبداع بالفهم الهندسي في سياق تعليمي تطبيقي.
وتميّزت الورشة بتفاعل كبير من قبل الطلبة الذين شاركوا في تنفيذ مهام تصميم حقيقية تُحاكي نماذج عمل واقعية، ضمن مجموعات تعاونية تُنمّي مهارات العمل الجماعي والابتكار المشترك.
ورشة تقنيات القطع بالليزر والبناء: من الفكرة إلى النموذج
وتناولت الورشة الثانية تقنيات القطع بالليزر والبناء. وهدفت هذه الورشة إلى تمكين الطلبة من تنفيذ نماذج أولية ملموسة باستخدام أدوات صناعية وتقنيات رقمية دقيقة. وقد أُتيحت للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع معدات القطع، حيث قاموا بترجمة أفكارهم الإبداعية إلى تصاميم قابلة للتنفيذ.
وقد ساهم هذا النوع من الورش في تعزيز الفهم العملي للمفاهيم الهندسية، وربطها بالسياقات التكنولوجية الحديثة، ما شكّل تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الفكرة، التصميم، والتنفيذ.
تجربة ثقافية وتفاعلية تكمل اليوم التعليمي
واستكمل الوفد الطلابي برنامجه بزيارة إلى متحف الاتحاد، حيث خاض المشاركون تجربة ثقافية غنية أضاءت على محطات تاريخية مفصلية في مسيرة قيام دولة الإمارات، ما أضفى بُعدًا ومعرفيًا على الزيارة.
واختُتم اليوم بجولة ترفيهية وتثقيفية في دبي مول، جمعت بين التعلّم والاستكشاف، ضمن بيئة محفّزة على التفاعل والانفتاح على تجارب متعددة.
شراكة مستدامة مع الميدان المدرسي
وتؤكّد هذه المبادرة حرص مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية على دعم قطاع التعليم المدرسي من خلال برامج تفاعلية تصمَّم بعناية لتواكب المتغيرات التكنولوجية وتُعزز من قدرة المدارس على تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة.
كما تعكس هذه الشراكات نموذجًا حيويًا للتكامل بين المؤسسات التعليمية الوطنية والمدارس، وتكرّس ثقافة التميز، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في تطوير التعليم القائم على الابتكار والجودة والتأثير المجتمعي المستدام.