أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
كشف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أنه سيتم في أواخر السنة تنظيم مناظرة وطنية حول التخييم سيشارك فيها كل الشركاء، بما في ذلك المؤسسة التشريعي”، نافيا اعتزام الحكومة الذهاب باتجاه خوصصة المخيمات.
وأبرز بنسعيد، خلال جوابه على أسئلة شفية بمجلس النواب، الإثنين، أن “باب الحوار والتقييم مفتوح أمام كل الفاعلين، من أجل ضمان تكافؤ الفرص، وتوسيع دائرة الاستفادة، ورفع جودة العروض التخييمية في احترام تام للقانون والمصلحة الفضلى للطفولة المغربية”.
واعتبر الوزير أن الأخبار الرائجة حول خوصصة المخيمات زائفة، مفيدا أنه لا نية لتفويت القطاع للخواص، موضحا أن الوزارة تبحث عن سبل لتعزيز التمويل وخلق موارد إضافية في ظل محدودية الميزانية المخصصة لهذا البرنامج.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن تدبير البرنامج الوطني للتخييم يتم بشراكة وثيقة مع الجامعة الوطنية للتخييم، وفق أجندة دقيقة ومحددة، مشيرا إلى إصدار “قرار وزاري يهم تدبير البرنامج الوطني للتخييم وتدبير استفادة الجمعيات التربوية منه”، مضيفا أن “الوزارة عملت على إعطاء انطلاقة البرنامج، كما هو محدد في المرسوم المنظم لمراكز التخييم، خلال شهر يناير المنصرم، بحضور مختلف الشركاء والمتدخلين”.
وأفاد “تم الحرص على فتح باب المشاركة للجمعيات لتقديم طلبات المشاركة، مركزيا وجهويا، ابتداء من تاريخ إطلاق العرض”، مؤكدا “دراسة طلبات المشاركة خلال شهر مارس 2025 في إطار لجان مشتركة، وذلك وفق دليل للمساطر يضمن الحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص، حيث تقدمت للمشاركة في العرض الوطني للتخييم 881 جمعية تربوية”.
وجرى الإعلان، حسب المسؤول الحكومي، عن “الجمعيات المقبولة للمشاركة في المخيمات الصيفية في ماي الفائت”، مشيرا إلى “توزيع مخصصات الاستفادة من مجال المخيمات الصيفية على الجمعيات المقبولة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري”، وزاد: “بلغ عدد الجمعيات التي تم قبول طلباتها للاستفادة من التخييم برسم هذه السنة: 768؛ 54 جمعية وطنية و58 متعددة الفروع، فضلا عن 656 جمعية جهوية ومحلية”.
وأوضح أنه تم “القيام بزيارات ميدانية لمختلف مراكز التخييم للوقوف على جاهزيتها”، مع “تمكين كل المديريات الجهوية والإقليمية من اعتمادات التسيير السنوية لتنظيم كافة مجالات البرنامج، بما فيها المخيمات الصيفية”، و”علاقة بالجانب الصحي، ننسق مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وفق شراكة ثنائية متجددة”.
وأكد بنسعيد عقد صفقة لتأمين المستفيدين من البرنامج وفق دفتر تحملات يأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي اعترضت البرنامج في السنوات السابقة، مبرزا في ما يخص تغذية المستفيدين، “السهر على تعميم توجيهات وزارة الصحة إلى المديرين الجهويين والإقليميين لقطاع الشباب، كما تم تعديل وتوحيد برنامج التغذية بما يتناسب وخصوصيات المخيمات الصيفية والحاجيات الكاملة لتغذية المستفيدين”.
وأورد الوزير، بخصوص انتقاء الجمعيات، أنه “تم ضبط شروط المشاركة ومعايير الانتقاء في دليل المساطر والإجراءات 2025″، موضحا أن شروط الأهلية تقتضي توفر وضعية قانونية سليمة للجمعيات، وأقدمية لا تقل عن 5 سنوات”، مع “انخراط الجمعية في الجامعة الوطنية للتخييم، والتنصيص على التخييم كأحد أهداف الجمعية”، ناهيك عن “عدم تسجيل أي خروقات سابقة في محاضر التخييم”، و”التوفر على حساب نشيط بالبوابة الإلكترونية لجمعيات مؤسسات الشباب”.
وأشار بنسعيد إلى أن “التقييم يتم من قبل لجان استشارية مركزية وجهوية وفق منطوق المرسوم المنظم لفضاءات التخييم”، مفيدا “اعتماد نظام تنقيط مفصل يشمل الأقدمية، عدد الفروع، الأنشطة المنجزة، الشراكات، التأهيل التربوي، تمثيلية النساء والشباب، والمقابلة الشفوية”، و”مراعاة العدالة المجالية في توزيع الحصص حسب الجهات”.
