لم يخف محي الدين حجاح، المنسق الوطني لجبهة العمل الأمازيغي، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، احترامه وإعجابه بإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رغم الاختلاف السياسي القائم بين الحزبين.
واعتبر خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي يبث على قناة “مدار21″، أن لشكر من “أحسن ما أعطت البلاد في السنوات الأخيرة”، قائلاً: “بكل صدق، والله شاهد على ما أقول، حين أتكلم الآن لا بصفتي الحزبية، بل بوصفي مواطناً ومتابعاً، فإنني أرى أن إدريس لشكر من القلائل الذين ما يزالون ينتجون خطاباً سياسياً حقيقياً”.
وأضاف أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ظل “صامداً” رغم الضربات التي تلقاها من كل الاتجاهات، داخلياً وخارجياً، وتمسك بحزبه عندما اختار آخرون الانسحاب أو الاكتفاء بدور المتفرج.
وأبرز عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محي الدين حجاج أن “الكلمة حين تُحمل بصدق، لا يمكن إلا أن تُحترم”، مشيراً إلى أن المسار السياسي للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي يؤهله لأن يُقيّم ضمن رموز التجربة الحزبية المغربية.
وعن هشام المهاجري، برلماني حزب الأصالة والمعاصرة، والذي عاد مؤخراً إلى الواجهة السياسية، قلّل حجاج من حجم ما وصفه ب “الضجيج” الذي رافق ظهوره، قائلاً: “لا يمكن مقارنة ما لا يُقارن. نحن نتحدث عن قيادات سياسية، ولسنا في بورصة الأرقام أو الأصوات”.
وأكد المتحدث أن لحزبه، التجمع الوطني للأحرار، قاعدة انتخابية واسعة ونتائج قوية “تجعلنا لا نخشى أحداً، لا السي المهاجري ولا غيره”.
وأوضح محي الدين حجاج أن حزب الأحرار ليس حزب أشخاص، بل هو تنظيم سياسي متكامل يحترم تحالفاته والتزاماته، مضيفاً: “لم يُسجل علينا أننا هاجمنا أحداً، ونحن نتمنى التوفيق للجميع”.
واعتبر أن عودة المهاجري، إن كانت في إطار احترام المؤسسات والعمل السياسي الجاد، فهي “عودة ميمونة”، مشيراً إلى أن التنافس الحقيقي يُحسم في صناديق الاقتراع.