لشكر يراهن على تعديلات المدونة لإنصاف المرأة وضمانات لنزاهة الانتخابات

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن تمكين المرأة من مراكز القيادة يُعد شرطًا أساسيًا لتحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة بالمغرب، مشيدا بالدور الذي تلعبه النساء الاتحاديات على المستوى المحلي.

واعتبر لشكر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب ببركان، تحت شعار “من أجل عدالة مجالية وتنمية مستدامة بإقليم بركان”، إلى أن وجود سيدة على رأس الكتابة الإقليمية ببركان، والمتمثلة في الاتحادية سعاد قادة، يعكس قدرة المرأة على القيادة شأنها شأن الرجل، معربًا عن أمله في أن يُكلل هذا المسار مستقبلًا بانتخاب أول كاتبة أولى على رأس الحزب وطنيًا.

كما شدد القيادي الاتحادي على أن النهوض بأوضاع المرأة لا يجب أن يقتصر على الحقل السياسي، بل يشمل كافة مناحي الحياة الاجتماعية والإدارية والأسرية، منوهًا بأهمية إصلاح مدونة الأسرة، الذي يُنتظر أن يُكرس مبدأ المساواة ويُعزز حقوق النساء.

وشدد على أن تمكين المرأة لا يجب أن يكون شعارًا فقط، بل مشروعًا مجتمعيًا يشمل كافة مناحي الحياة، بدءًا من الإدارة والأسرة إلى المشاركة الاقتصادية والاجتماعية، معربًا عن أمله في أن تحمل الإصلاحات المرتقبة لمدونة الأسرة مستقبلًا ضمانات أقوى لإنصاف النساء، مؤكدًا أن خسارة نصف المجتمع من المشاركة تعني خسارة نقاط ثمينة من التنمية.

وفي سياق آخر، أشار الكاتب الأول إلى أن دستور المملكة ومؤسساتها، بقيادة الملك محمد السادس، توفّر الإطار المناسب لتحقيق التنمية والديمقراطية، إلا أن ذلك يتطلب “المعقول والجدية والحزم” من أجل إصلاح المنظومة الانتخابية.

ودعا إدريس لشكر إلى إقرار ضمانات تكفل نزاهة الاستحقاقات التشريعية المقبلة سنة 2026، عبر حوار وطني مبكر لمعالجة مظاهر التدخل وشراء الذمم وضبط القوانين الانتخابية، حتى يكون المدخل الحقيقي لأي تنمية مستدامة هو تكريس ديمقراطية شفافة.

وحث لشكر النساء الحاضرات على أخذ زمام المبادرة سياسيًا، قائلًا: “أنتن مناضلات الاتحاد، من فلاحات ومربيات وممرضات ومعلمات وربات بيوت، لا يجب أن تترددن في ترشيح نساء من بينكن لقيادة المجالس المنتخبة والوصول إلى البرلمان”، مضيفًا أن انتخاب سيدة من بينكن سيكون نقطة تحول حقيقية لإنصاف المرأة داخل الحزب والمجتمع.

وختم الكاتب الأول كلمته بالدعوة إلى تكاتف الجهود من أجل النهوض بإقليم بركان، وتفعيل العدالة المجالية، وتحقيق انطلاقة اقتصادية حقيقية، بما يعزز العدالة المجالية ويضمن إشراك المرأة والرجل على قدم المساواة في مشروع تنموي وطني جامع.

ونبّه إلى أن ضعف الدينامية الاقتصادية في بعض المناطق يرجع إلى ضعف التدبير وغياب الرؤية المندمجة، مشددًا على أن الاستثمارات الكبرى يجب أن تحقق الانتعاش طيلة السنة وليس لفترات قصيرة فقط، وهذا يتطلب مقاربة جديدة تحترم خصوصيات كل جهة وتوظف مؤهلاتها البشرية والطبيعية لخدمة التنمية.

عن أسيل الشهواني

Check Also

السكوري يدعو لإصلاح مدونة الشغل

دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *