
الخط :
قال الصحافي البيروفي ريكاردو سانشيز سيرا، إن المغرب مثال جلي على مدى تأثير التلاعب الإعلامي على الأوطان، فقد شكلت المعلومات المضللة حول قضية الصحراء المغربية أداة ممنهجة في يد بعض الأطراف الدولية، التي لا هدف لها سوى زعزعة الاستقرار والنيل من سيادة المملكة.
وفي سياق تدخله في الندوة العلمية التي نظمتها اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، في الداخلة يومي 20 و 21 يونيو الجاري، بمشاركة صحافيين وخبراء في الاعلام من أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا والعالم العربي، قال سيرا: “لقد استخدمت جبهة البوليساريو والجزائر استراتيجيات إعلامية تقوم على تشويه الواقع، ونشر الأكاذيب حول حقوق الإنسان، واختلاق حرب وهمية، والتستر على الانتهاكات الفظيعة المرتكبة في مخيمات تندوف”.

وأضاف الصحافي، “وأنا لا يُمكن لأحد أن يخدعني بالقصص، لقد زرت تندوف بنفسي، نعم، تندوف، إنها سجن كبير، يخضع لنظام بوليسي استبدادي، لا وجود للحرية هناك، وسكانه يعيشون في ظروف لا إنسانية، ما أبعد الشبه بينها وبين الداخلة، فهنا يتنفس الناس الحرية والديمقراطية الحقيقية”.
وأوضح المتحدث ذاته، كيف استغلت كل من جبهة البوليساريو والجزائر الإعلام لتزييف الواقع، لا بهدف الإعلام، بل من أجل زرع البلبلة، وبث الشكوك، وممارسة الضغط السياسي على المغرب، وذلك عبر وسائل إعلامية تنسجم مع روايتهما، لترويج الأخبار المفبركة والمضلِّلة.
وأكد الصحافي البيروفي في تدخله “أن جبهة البوليساريو ترتبط بعلاقات مع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، ولها صلات مباشرة مع تنظيم حزب الله الإرهابي التابع لإيران، كما أن الجزائر تستخدمها كدمية تحركها في حرب تخوضها من أجل الوصول إلى المحيط الأطلسي، إن الجزائر تكذب في حملتها الدعائية المضللة، فقط من أجل البقاء السياسي، ولتثبيت نظامها العسكري، وهو أمر لا يُصدق في القرن الحادي والعشرين”.