خبراء الطاقة يثمنون المقاربة التشاركية التي تنهجها الوزيرة ليلى بنعلي

الخط :

أعرب عدد من المهنيين والخبراء المغاربة في قطاع الطاقة، من خلال تدوينات متفرقة على منصة “لينكدإن”، عن إشادتهم بالأجواء التشاركية والمضامين الغنية التي ميزت ورشة العمل التي نظمتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 19 يونيو 2025، بمشاركة فاعلين مؤسساتيين، وممثلين عن القطاع الخاص، وخبراء من الهيئات العلمية والبحثية.

وتأتي هذه الورشة، وفقا للمعطيات التي تداولها المشاركون، في سياق مناقشة حصيلة الإنجازات الوطنية في مجالات الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والهيدروجين الأخضر، إلى جانب استشراف آفاق تطوير شبكات نقل الكهرباء. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص حول التوجهات الاستراتيجية الكبرى للمغرب في مجال الانتقال الطاقي.

وفي هذا السياق، قال يونس الفويح، الخبير في الطاقة والبيئة، إن اللقاء شكل “مبادرة نوعية متميزة بتركيزها على المعلومة الدقيقة والحوار المنتج وبناء شبكات تواصل بين مختلف المتدخلين في القطاع”. كما نوه بما وصفه بـ”المقاربة الديمقراطية التي أطلقتها الوزيرة ليلى بنعلي لتأطير النقاش حول مستقبل الطاقة بالمغرب”، معتبرا أن تنظيم مثل هذه اللقاءات بشكل دوري سيكون “رافعة مركزية لتعزيز التنسيق وتسريع وتيرة التقدم في الإصلاحات القطاعية”.

من جهة أخرى، أوضح عبد الله سعد، المستشار في مجال النجاعة الطاقية، أهمية الورشة في توضيح المعطيات وتقديم حصيلة دقيقة حول الإطار التنظيمي والتقدّم المسجل في مشاريع الطاقات المتجددة وتوسيع الشبكات الكهربائية. وكتب في تدوينته: “ما تم عرضه يُترجم إرادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية متماسكة لتجاوز تحديات المرحلة وتحقيق أمن طاقي مستدام”.

فيما اعتبر فؤاد الكوهن، رئيس الجمعية المغربية لصناعات الطاقة الشمسية (AMISOLE)، أن اللقاء “فتح فضاء شفافا للحوار بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يشكل شرطا ضروريا لنجاح أي تحول هيكلي في مجال الطاقة”. وأضاف أن “إضفاء طابع مؤسساتي ومنتظم على هذا النوع من الورشات سيُسهم في خلق انسجام وتكامل بين الجهود المبذولة من طرف الفاعلين”.

من جهتها، كتبت نادية زدو، المديرة العامة لمكتب “GREEN WAVE”، أن الوزيرة ليلى بنعلي “جعلت من الحوار مع القطاع الخاص ركيزة أساسية في تخطيط السياسات العمومية في المجال الطاقي”، ووصفت الورشة بأنها “نموذج لما ينبغي أن يكون عليه التعاون المؤسساتي المتواصل والمبني على رؤية عادلة ومندمجة”.

وفي نفس السياق، عبّرت شركة “ECOWATT MAROC” عن اعتزازها بالمشاركة، معتبرة أن الورشة “جسّدت فعلًا روح التشاركية والوضوح، وقدّمت تصورات بنّاءة لمستقبل واعد للطاقة في المغرب”، مسجلة أن “نجاح الانتقال الطاقي رهين بالتكامل بين المؤسسات، والجهات، والقطاع الخاص”.

وأشادت مختلف التدوينات بالدور المحوري الذي لعبه أحمد بوزيد، المدير العام للإنتاج الطاقي والمعدني، في تنظيم وإنجاح الورشة، حيث وُصف بأنه ”العقل المنظم والمشرف على كل تفاصيل الورشة بحنكة ومسؤولية”.

ويشار إلى أن هذه الورشة واحدة من المبادرات التي تلقى صدى إيجابيا في الأوساط المهنية، لما تمثّله من تحوّل في منهجية العمل المؤسساتي في قطاع استراتيجي، بات يُراهن عليه لتأمين الاستقلال الطاقي وتحقيق الحياد الكربوني في أفق 2050.

عن أسيل الشهواني

Check Also

التضامن مع فلسطين لا يكون على حساب أولويات الدولة الوطنية

في سياق النقاش حول التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، عبّر محي الدين حجاج، المنسق الوطني …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *