تراجع المغرب بالتصنيفات السياحية يسائل عمور

وجه المستشار البرلماني خالد السطي، ممثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، حول “التراجع الكبير لمكانة المغرب في التصنيفات السياحية العالمية رغم المؤهلات الطبيعية والتاريخية الكبرى”.

وقال السطي، في السؤال الذي اطلعت جريدة “مدار21” على نسخة منه، إنه “رغم ما يزخر به المغرب من مؤهلات سياحية استثنائية، سواء على مستوى الواجهتين البحريتين المتوسطية والأطلسية، أو على مستوى التنوع البيئي والمجالي، أو الغنى التاريخي والثقافي لعدد من المدن العريقة كفاس ومراكش ومكناس وتطوان وطنجة، فإن بلادنا ما تزال غائبة عن قوائم أفضل الوجهات السياحية العالمية، وهو ما يُطرح بحدة عند مقارنة وضعنا بدول تعاني من اختلالات أمنية أو اقتصادية أو تاريخ دامٍ، والتي تمكنت من اختراق المراتب العشر الأولى عالمياً في السياحة”.

وتابع أنه “على سبيل المثال، فإن الساحل المتوسطي الممتد من السعيدية إلى طنجة، يظل شبه مهمل باستثناء بعض النقاط المحدودة كمرتيل والمضيق، في وقت كان من المفروض أن تتحول هذه المنطقة إلى واجهة سياحية متوسطية بمواصفات دولية، نظراً لما تزخر به من طبيعة خلابة ومناخ جذاب وبنية تحتية قابلة للتطوير”.

وأورد المستشار نفسه “كما أن مدنًا تاريخية كفاس ومكناس وسلا، بدل أن تتحول إلى أقطاب جذب ثقافي وسياحي دولي، تئن اليوم تحت وطأة التهميش وغياب استراتيجية حقيقية لإعادة الاعتبار إليها سياحياً. ناهيك عن غياب مرافق سياحية بمواصفات ذات جودة بعدد من المدن الجبلية كالشاون  وتاونات ووزان وتازة”.

وتسائل السطي عن أسباب غياب المغرب عن التصنيفات العالمية السياحية المتقدمة رغم توفره على كافة المؤهلات، وكذا “الاستراتيجية التي تنهجها وزارتكم لتنشيط السياحة في المناطق غير المستغلة، خاصة الساحل المتوسطي والمدن العريقة كمكناس وفاس والمدن الجبلية؟ وهل توجد مشاريع فعلية لتحويل الواجهة البحرية المتوسطية إلى قطب سياحي تنافسي يعكس صورة المغرب كمقصد عالمي؟”.