أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
اعتبر وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن مواجهة التحديات التي تواجه دول القارة الإفريقية بشكل فردي فيما يخص النمو لا يمكن أن تتم إلا بتوحيد الجهود الإقليمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي على مستوى دول القارة الإفريقية.
وأضاف السكوري، ضمن الكلمة التي ألقاها في خلال افتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي المغرب – المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا” (سيماك)، أن حضور شخصيات من دول وخلفيات مختلفة لهذا المنتدى يدخل في إطار طموح المغرب من أجل إفريقيا ومع إفريقيا، مشددا على أنه “لنا الحظ، في بداية القرن الحادي والعشرين، أن نرسم معًا، كأفارقة، مسارًا من الاستقلال في اتخاذ القرار، واستقلالية في الرؤية”.
وعن تجربة المغرب في مقاومة الصدمات الاقتصادية وتحقيق تنمية اقتصادية، أورد المصدر ذاته أن “المغرب استطاع أن يستعيد نسق النمو، لا سيما في السنة الماضية، بعد سنوات صعبة عشناها مثل باقي الدول، بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمات العالمية، خاصة التضخم الكبير”.
وسجل المتحدث ذاته أن “هذا النمو لا يمكن أن يكون مستدامًا إلا إذا تم دعمه بشراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وحول مناطق جغرافية محددة في بلداننا، حيث يمكن توجيه الاستثمارات نحو قطاعات مستهدفة ومثمرة”، مبرزاً أن “القطاع البنكي المغربي حاضر ونشيط في هذه البلدان، لتقديم التمويل المناسب، بما في ذلك تمويل الانتقال الطاقي، كما هو حاصل حاليًا”.
وأوضح السكوري أنه “لن يكون لمبادراتنا الاقتصادية والاجتماعية أي استمرارية أو عمق إلا إذا ارتبطت بإرادة سياسية ضمن تصور مؤسساتي وحكامة فعالة”، مؤكداً في هذا الصدد أن “نجاح الاندماج الاقتصادي، والتنمية الاقتصادية، والنمو الاقتصادي رهين بالبُعد الاجتماعي لأمرين أساسين، أولهما، ضمان التماسك الاجتماعي والحفاظ عليه. وثانيهما، ضمان استفادة كل الفئات المجتمعية من مسار التنمية”.
وخاطب السكوري المسؤولين الأفارقة بالقول إن “الإنسان له احتياجات وطموحات، ومن واجبنا، نحن من نتحمل مسؤولية القرار اليوم، أن نأخذها بعين الاعتبار بشكل كامل وعميق وصادق”، مشيراً إلى أن “ممثلي الأمم، سواء كانوا مغاربة أو من الدول الصديقة الشقيقة، تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في إيصال هذه الرسالة إلى القادة الاقتصاديين، وأيضًا إلى الحكومات المحلية”.
وألح السكوري على “ضرورة الاستجابة لطموحات المجتمعات التي نمثلها، وللشباب الذين نمثلهم، ولأولئك الذين يتوقون إلى مستقبل أفضل، ولكن على طريقتهم، مع احترام أولوياتهم، ونمط عيشهم، وطريقتهم في الاندماج في النموذج الاقتصادي قيد البناء”.
