ولد الرشيد: منتدى المغرب و”سيماك” منصةٌ لانتقال تنموي مشترك

قال رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، إن المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين مجلس المستشارين وبرلمان المجموعة الاقتصادية “سيماك” هو مناسبة ومنصة لبناء تصور مشترك لتحقيق انتقال تنموي مشترك في كل من المغرب ودول “السيماك”، مشددا على أن القطاع الخاص من بين الشركاء الضروريين للوصول إلى هذه الغايات الطموحة.

وأضاف ولد الرشيد، ضمن الكلمة الافتتاحية لأشغال المنتدى، اليوم الجمعة بالعيون، أن “هذا المنتدى يجسد الترجمة الصادقة لإرادتنا الجماعية على مواصلة تمثين التعاون الراسخ بين المغرب ودول السيماك انسجاما مع الرؤية الملكية لجعل التعاون جنوب جنوب رافعة للتنمية في القارة الإفريقية”.

وأورد المتحدث ذاته أن “هذا المنتدى يعد تعبيرا عن وعي متزايد لإرساء تقاطع الدبلوماسية البرلمانية بالدينامية الاقتصادية وإقرار تعاون يجمع رجال الأعمال بالسياسيين والمشرعين بين المملكة المغربية والسيماك بهدف تسليط الضوء على التفاعل الإيجابي”.

وسجل ولد الرشيد أنه “منذ ستة أشهر اجتمعت مع رئيس السيماك لنتفق على إحداث آليات مؤسساتية للشراكة وهو ما أوفينا به اليوم بجعل تلك اللحظة التأسيسية واقعا ملموسا للتعاون المشترك والذهاب بخطى ثابتة نحو التنمية والتعاون البرلماني والتكامل الاقتصادي بين بلداننا”.

وشدد رئيس الغرفة الثانية بالرلمان على أن “المغرب ظل حريصاً على أن يسير بجانب أشقائه الأفارقة على درب التنمية المشتركة والتوجه الطموح نحو المستقبل منذ سنوات”، مشيراً إلى أن “هذا ما يتم مواصلته مع الملك محمد السادس بتكامل مبادرات المغرب بين الانخراط الفاعل في العمل القاري وتعزيز التعاون الوثيق بين الدول الإفريقية والمغرب لتحقيق تنمية شاملة”.

وأوضح المصدر ذاته أن “المغرب كان من بين الدول التي انخرطت في الاستراتيجية الإفريقية منذ الستينيات لإقرار منطقة اقتصادية حرة إلى جانب مبادرات اقتصادية طموحة ملكية وعلى رأسها مبادرة الأطلسي التي أطلقها الملك محمد السادس”.

وتابع المصدر ذاته أن “المغرب يواكب هذا التوجه بإطلاق مشاريع واعدة في قطاع الطاقة والسيادة الغدائية وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري فضلا عن الزيارات الملكية لعدد من الدول الإفريقية وتوقيع مئات الاتفاقيات”.

وأورد ولد الرشيد أن “هذا التنوع في إقرار تنمية مشتركة هو ثمرة جهود مشتركة بين الملك والدول الإفريقية”، مشيراً إلى أن “هذا المنتدى يجسد الثقة المتبادلة في القدرة المشتركة على بناء حلول استراتيجية للقضايا والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية”.

وأوضح السياسي ذاته أن “هناك حاجة مستعجلة لتفعيل حلول مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهنا وفي مقدمتها تحديات الأمن الغذائي”، مشددا على أن “قضايا الأمن الغذائي والطاقة هما ركيزتان لتحقيق تنمية مستدامة وتحول طاقي دائم وناجح”.

وواصل ولد الرشيد أنه “بالرغم مما تزخر به إفريقيا من موارد طاقية مهم إلا أن نسبة كبيرة من مواطني الدول الإفريقية لا تزال لا تستفيد من الكهرباء”، مؤكداً أن “هذا ما يستدعي الانتقال الطاقي في القارة الإفريقية وتدعيم النجاعة الطاقية واستثمار التكنولوجية الحديثة في سلاسل الإنتاج”.

عن أسيل الشهواني

Check Also

تجربة المغرب في التحول الرقمي مُلهِمة لأشقائنا الأفارقة

أشادت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، بتجربة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *