أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
وجه محمد بودس، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، دعوة ملحة إلى الحكومة من أجل إطلاق نموذج تنموي خاص بالمناطق الحدودية، لاسيما الشرقية منها، بالنظر إلى ما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وطبيعية وبشرية قادرة على الإسهام في رفع مؤشرات النمو وتحسين التنمية البشرية بالمنطقة.
وأكد بودس، خلال جلسة بمجلس المستشارين، أن ما تحقق في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، والبرنامج الخاص بالمناطق المحاذية لسبتة ومليلية، يمثل تجربة ناجحة يمكن البناء عليها لإحداث دينامية مماثلة بالمناطق الحدودية الشرقية، داعياً إلى إحداث وكالة خاصة بتنمية هذه الأقاليم، وهو مطلب سبق أن تقدمت به فرق برلمانية خلال ولايات سابقة.
وفي سياق متصل، سلط المستشار البرلماني الضوء على الخصاص المهول الذي يعاني منه إقليم تازة على مستوى البنية التحتية الطرقية، رغم موقعه الاستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب والشمال. واعتبر أن تسريع وتيرة إنجاز مشاريع الطرق بالإقليم من شأنه أن يفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات الكبرى، خصوصا مع قرب تازة من ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي بدأ في استقطاب مشاريع استثمارية ووحدات إنتاجية وتحويلية.
ودعا بودس إلى معالجة وضعية الطريق السيار، مشددا على ضرورة تدخل الشركة الوطنية للطرق السيارة لإصلاح المقاطع المتدهورة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي، لا سيما في ظل التوقعات بارتفاع حركة العربات والشاحنات المرتبطة بأنشطة الميناء في المستقبل القريب.
وفي ختام تدخله، نوه بودس بالمجهودات الحكومية المبذولة لتنزيل الأوراش الكبرى في أفق 2030، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا على أهمية الترافع من أجل تحسين البرمجة وترتيب الأولويات بما يضمن عدالة مجالية وتنموية حقيقية.
