أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
أورد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية قد يصبح بحلول شهر أكتوبر المقبل حلاً دوليا وحيداً للتفاوض حوله بخصوص ملف الصحراء المغربية، وذلك بعد الانتصارات الدبلوماسية الكبيرة التي أحرزها المغرب، مشدداً في الوقت ذاته على أن الوقت حان لفتح نقاش حول تفاصيله وحيثياته.
وقال بنعبد الله، خلال كلمة له برسم مائدة مستديرة من تنظيم مؤسسة علي يعته، اليوم الخميس؛ “نحن أمام منعطف سياسي وقانوني، وقد يصبح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد المطروح بحلول شهر أكتوبر المقبل، وفي هذه الحالة، علينا أن نعتبره انتصاراً كبيراً في مجال استكمال تحرر شعب وسيادته الكاملة على أراضيه”.
واستطرد القيادي اليساري خلال الندوة التي حملت عنوان “الوحدة الترابية المغربية ومقترح الحكم الذاتي كآلية للحل النهائي”؛ “بقدر ما يمكن أن يشكل هذا منعطفا وتحولا في القضية، بقدر ما ينبغي أن يطرح أسئلة عميقة لتطوير النقاش في موضوع الحكم الذاتي”، مضيفاً “لا يعني ذلك أننا نسعى للسبق السياسي، علينا التأقلم مع التطورات، بحيث ما دام المقترح لم يطرح للتفاوض بقرار سياسي، فليس على المغرب أن يكشف عن أوراقه كلها”.
وفي الوقت ذاته اعتبر بن عبد الله أنه من الضروري بدء النقاش حول الموضوع منذ الآن “حتى لا نتفاجأ. ليس لإصدار وثيقة أو أرضية سياسية، ولكن لطرح أفكار تغني النقاش، لأننا نريد أن نكون في مستوى التطورات والنجاحات الدبلوماسية للمملكة، وتطوير الفضاء الديمقراطي فيما بيننا قبل أن نتحاور مع الآخر، لأننا سنكون مطالبين بالتفاوض لاحقاً”.
واعتبر بن عبد الله أن المغرب حين طرح مبادرة الحكم الذاتي” تزامن ذلك مع مسلسل إصلاحي فريد من نوعه على جميع الأصعدة، فقد كنا في قمة الإصلاحات التي انطلقت منذ حوالي 50 سنة، وهو ما ساعد في إعطاء المغرب سمعة دولية مكنت من احتضان المبادرة من قبل جزء من المنتظم الدولي”.
وتابع “نعلم أنه ستكون هناك مناورات ونعلم أن خصومنا سيحاولون عرقلتنا، وهذا تعاملنا معه منذ مدة، ولكن القوة الأساسية التي نملكها في هذا الملف ليس فقط في انتصاراتنا الدبلوماسية، القوة في ربط الموضوع بجبهتنا الداخلية والعمل على تمتينها على كافة المستويات”.
وفي هذا الصدد، اعتبر أن هذه التحولات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية تعد “أفضل فرصة لإعطاء دفعة جديدة لمسلسلنا الإصلاحي والديمقراطي الداخلي”.
