الخط :
أصدر المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، بلاغا، يومه الخميس، يدين فيه الحملة الممنهجة لخونة الوطن ضد رموز الدولة.
وقال المركز في بلاغ له، إنه مما لاشك فيه وبإجماع المراقبين والخبراء وكذا فقهاء السياسة والقانون عبر المعمور، يمكن القول إن المؤامرة مهما كانت طبيعة صيغتها وضد أي جهة كانت فردا أو جماعة أو دولة، بكل تأكيد لا يمكن لها أن تنجح إلا بوجود خونة وضعاف النفوس ومأجورين، سيما المؤامرة الخارجية على الشعوب والأنظمة والدول، بحيث أينما علا سقف المؤامرة إلا وكان منسوب الخيانة الداخلية عند البعض في أقوى تجلياته الخطيرة والمدمرة.
ورصد المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، أنه كان ومايزال أن تمادت بعض الأصوات والمنابر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات الرسمية منها والخاصة الأجنبية المأجورة ببعض الدول الأوروبية، وأخرى بإحدى دول الجوار المغاربي التي سعى نظامها العسكري الشمولي الحاقد لتحويله بكل الطرق والأساليب الماكرة، إلى جوار مؤلم وملتهب يتغذى على أقدح وأخبث مظاهر العداء، وعدوانية من أنذل وأقبح قواميس الكراهية والأحقاد الدفينة، والإمعان بسفاهة وانحطاط للترويج لها على مدار الساعة، في أفق السعي الغبي لإضفاء شيء من المشروعية على المنظومة الإستراتيجية الكاذبة التي يدعيها زورا وبهتانا، يمكن القول أن الأمر لم يعد مقبولا، بعد أن فاق منسوب الإساءة والتجاسر والاستهداف الممنهج لصورة المملكة المغربية ورموز الدولة خاصة بنيتها الأمنية وكذا المساس بثوابت الأمة، فاق كل الخطوط والحدود وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية، وتعدى كافة الحواجز الطبيعية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، وداس على جميع القيم الأخلاقية والمبادئ الدينية والإنسانية والحقوقية وغيرها.
وأبرز المصدر أن البوابة الرئيسية للتصدي لكل هذا التطاول والتحامل السافر على المملكة المغربية ورموزها الأمنية وثوابتها، يبدأ في تقدير المركز من مؤسسة القضاء والبرلمان بغرفتيه والحكومة، ذلك أن من الأسماء المذكورة في سماء خيانة هذا الوطن أسماء خدمت الوطن من زواياه الحساسة بدون إخلاص وفرت للخارج وأسماء ادعت خدمة الوطن بالتفاعل والتشارك سياسيا وحزبيا وإعلاميا وصالت وجالت وهي متآمرة على الوطن.
وأدان المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، بقوة وبأشد العبارات هذه الأفعال الجرمية التي تمس رموز الدولة المغربية ومقدساتها، وبخاصة بنيتها الأمنية بكل تفرعاتها.
وطالب المركز، السلطات الهولندية المختصة بفتح تحقيق عاجل ضد الأشخاص المطلوبين دوليا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، والذين يتطاولون على العلم المغربي وعلى رموز المملكة.
كما طالب المركز السلطات البلجيكية بالتوقف عن تأليب المتهمين بأفعال جرمية ضد الدولة المغربية، والتوقف عن فسح الطرق أمامهم لمواجهة الدولة وشرفائها بحماية لا تليق بالبؤساء أمثالهم.
من جهة أخرى، دعا المركز السلطات المغربية إلى سرعة التحرك الدبلوماسي والقانوني والقضائي ضد عصابة الانفصال المروجين لوهم جمهوريات خيالية، بالإضافة إلى المطالبة بتكثيف الضغط على الدول المحتضنة لبارون المخدرات المدعو سعيد شاعو، المطلوب على ذمة القضايا الجنائية بالمملكة المغربية ومن يواليه داخل المملكة باعتباره المدبر والممول لكافة الأنشطة المعادية للمملكة المغربية فوق التراب الأوروبي.
كما طالب المركز الجهات التي خندقت نفسها في صف الدفاع عن خونة الوطن بتوضيح موقفها علانية من كل ما يحصل من تحقير لكرامة الدولة ورموزها ومواطنيها الشرفاء.
وأهاب المركز بكافة المغاربة الأحرار، داخل وخارج الوطن للقيام بواجبهم تجاه وطنهم وكشف مناورات وخيانة دعاة الانفصال والطائفية وفضحهم أمام الرأي العام الوطني والدولي وكذا التصدي بحزم للمتاجرين بقضايا المواطنين والوطن.