الوزيرة السغروشني تؤكد بمجلس النواب أن المغرب يواصل مسيرته نحو الرقمنة الشاملة وتبسيط الإجراءات

الخط :

استعرضت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أمس الإثنين أمام مجلس النواب، التقدم المحرز في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة برقمنة الخدمات العمومية وتبسيط المساطر.

وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة في جوابها على سؤال الفريق الحركي بالغرفة الأولى أن البوابة الوطنية الموحدة للشكايات “chikaya.ma” تلعب دورا محوريا في تعزيز التواصل بين المواطن والإدارة، حيث انخرط فيها 38 قطاعا حكوميا، و116 مؤسسة عمومية، بالإضافة إلى 1590 جماعة ترابية، وقد استقبلت البوابة حوالي 176 ألف شكاية في عام 2024، بنسبة معالجة قاربت 75%، مما يعكس التزام الوزارة بتحسين جودة الخدمات والتفاعل مع تساؤلات المرتفقين.

وجوابا على سؤال الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب أوضحت أنه في إطار تفعيل القانون 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، شددت الوزيرة على الإجراءات العملية التي اتخذتها الوزارة، بما في ذلك إصدار النصوص التطبيقية المتعلقة بآجال معالجة الطلبات ومبدأ اعتبار سكوت الإدارة بمثابة موافقة، وهي خطوات أساسية لتعزيز الشفافية والكفاءة الإدارية.

كما أشارت إلى مواكبة الإدارات في إعداد مصنفات القرارات الإدارية، وتطوير البوابة الوطنية للمساطر والإجراءات الإدارية “idarati” لضمان ملاءمتها مع معايير حماية المعطيات الشخصية وأمن نظم المعلومات، مما يجسد التزامًا قويًا بحماية بيانات المواطنين.

ومن جهة أخرى، أجابت الوزيرة عن سؤال متعلق بالذكاء الاصطناعي طرحه فريق التجمع الوطني للأحرار، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يشكل أولوية قصوى للحكومة المغربية، كونه محركا أساسيا لرقمنة الخدمات العمومية ودعم الاقتصاد الرقمي.

وفي هذا الصدد، كشفت الوزيرة عن خمس مبادرات استراتيجية خلال الأشهر الستة الماضية. تضمنت هذه المبادرات إحداث مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتوقيع على إعلان نوايا لإحداث قطب رقمي إقليمي عربي-إفريقي يُعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما تم إطلاق شبكة مراكز التميز “معاهد الجزري” وبرنامجين وطنيين للتكوين في مهارات الرقمنة والذكاء الاصطناعي للشباب، إضافة إلى تنظيم مناظرة وطنية في يوليو المقبل لوضع خارطة طريق شاملة للذكاء الاصطناعي بهدف جعل المغرب في صدارة الدول العربية والإفريقية في هذا المجال.

وفيما يخص البنية التحتية الرقمية، أكدت الوزيرة في جوابها على سؤال فريق الأصالة والمعاصرة أن الوزارة أحرزت تقدما كبيرا في تنفيذ المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، حيث تم تغطية أكثر من 10.660 من أصل 10.740 منطقة بخدمات الاتصالات من الأجيال الثاني والثالث والرابع، بمعدل تنفيذ يقارب 90%.

ولضمان وصول الخدمة للمناطق النائية، أكد الوزيرة أنه سيتم تغطية المناطق القروية المتبقية بتقنيات الأقمار الاصطناعية (VSAT) مع تقديم دعم مالي للمشتركين، مشيرة إلى أن تم إطلاق الشطر الثاني من المخطط لتغطية 1.800 منطقة قروية إضافية بحلول عام 2026، مما يؤكد التزام الحكومة بتقليص الفجوة الرقمية.

وشددت الوزيرة على الجدية التي تتعامل بها الوزارة مع ملف تغطية الاتصالات، مؤكدةً على فتح خدمة التجوال الوطني في أكثر من 7300 منطقة، بما في ذلك خدمات الجيل الرابع، وأفادت بأن الوزارة تستقبل بشكل دوري البرلمانيين وتنسق مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات للوقوف على الوضعية الحالية للتغطية، وإرسال فرق تقنية لمعالجة أي مشاكل سواء كانت جغرافية أو تقنية.

عن أسيل الشهواني

Check Also

مركز بريطاني: دعم الحكم الذاتي يعزز تعاون الرباط ولندن

أكد الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، السير جون تشيبمان، أن الدعم الذي عبرت عنه …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *