أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
قالت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إن الانتخابات المغربية “متحكم فيها بسيناريوهات معدة سلفاً”، معتبرة أن “سيناريوهات تحاك قبل الانتخابات، والأغلبيات تصنع صنعا، والمرشحون ينتقلون من حزب إلى آخر بسهولة مفرطة”.
واستشهدت بحالات انتقل فيها برلمانيون من العدالة والتنمية إلى حزب “الحمامة”، مؤكدة أن هذا “يحدث فقط في المغرب”، في إشارة إلى هشاشة الانتماء الحزبي وافتقار المشهد السياسي للنضج المؤسساتي.
ووصفت منيب المشهد السياسي المغربي بأنه “بائس جدا”، مشيرة إلى أن الحكومة ضعيفة وغير قادرة على النهوض بالبلاد، فيما المعارضة “أضعف وساكتة”، مما يفقد العمل السياسي معناه الحقيقي ويعزز عزوف المواطنين، خاصة الشباب، عن المشاركة.
وفي تقييمها للوضع التعليمي، عبرت منيب، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، عن قلقها من الأرقام “المخجلة” التي تكشف عن تسرب مدرسي كبير. وأوضحت: “من أصل 100 طفل يتابعون دراستهم في المستوى الأول بالابتدائي، فقط 13 يصلون للبكالوريا”.
وأضافت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، أن المنظومة التعليمية تفتقر لبدائل مثل التكوين المهني ومدارس الفرصة الثانية، معتبرة أن هذا الواقع “يفضح فشل الدولة في تأمين تعليم عمومي منصف وناجع”.
كما انتقدت نسب الولوج إلى التعليم العالي، لافتة إلى أن فقط ما بين 12 إلى 13% من الفئة العمرية بين 18 و24 سنة يلجون الجامعات والمدارس العليا، وهو مؤشر يصفه المتخصصون بغير الكافي لتأهيل رأسمال بشري قادر على قيادة التنمية.
منيب وسعت نطاق نقدها ليشمل بنية الريع والاحتكار المسيطرة على الاقتصاد والسياسة. وقالت: “المنحى الذي سارت فيه بلادنا وسط الريع وتسخير السياسة لإغناء الأصحاب والأصدقاء حرمنا حتى من العيد”، في إشارة إلى قرار إلغاء عيد الأضحى هذه السنة بسبب تداعيات الجفاف.
لكنها شددت في الآن ذاته على أن “الجفاف ليس السبب الوحيد”، مذكرة أن دولا مثل إسبانيا شرعت منذ 2008 في بناء مصانع تحلية المياه، بينما “نحن الآن فقط بدينا كنفكروا”، ووصفت هذا التأخر بـ”المؤلم”، متهكمة على كيفية إدارة الأزمات بقرارات ترقيعية تستفيد منها جهات محددة فقط.
وعلاقة باستعدادات الانتخابات، شددت منيب على أهمية اللقاءات المباشرة بين الفاعلين السياسيين والشباب، معتبرة أن “هذه الفئة يجب أن يكونوا متفتحين، لديهم حس نقدي، وثقافة عامة ليكونوا مواطنين صالحين”.
