أكد حزب الحركة الشعبية أن اللحظة الراهنة تُعد مفصلية في مسار تسوية قضية الصحراء المغربية، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار نهائي وحاسم لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل، في ظل الدعم الدولي المتصاعد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحزب، نُشر عقب إعلان المملكة المتحدة دعمها الرسمي لمقترح الحكم الذاتي المغربي، شدّد الحزب على أن “ساعة الحسم قد دقت”، داعيًا هيئة الأمم المتحدة إلى إنهاء هذا الملف بشكل نهائي، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي القائم على التكامل واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وجاء في البلاغ أنه “في خطوة دبلوماسية نوعية اخرى تعزز المسار الإيجابي لطي النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء وترسخ الانتصارات الدبلوماسية المتواصلة لبلادنا بفضل الرؤية الاستراتيجية والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أقدمت المملكة المتحدة عن اعلان دعمها الرسمي للمقترح المغربي حول الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية، وذلك على إثر البيان المشترك الصادر يومه الأحد عقب لقاء السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالسيد ديفيد لامي وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولت والتنمية”.
وفي هذا الإطار عبر الحزب عن “شكره العميق للمملكة المتحدة على دعمها الصريح لجهود المملكة المغربية في مجال تحصين وحدتها الترابية ومساندتها، من موقعها كعضو دائم بمجلس الأمن، للمبادرة المغربية الهادفة الى إقامة حكم ذاتي في الاقاليم الجنوبية للمملكة في إطار سيادة المملكة وعلى ضوء وحدة الوطن والتراب، باعتبارها الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق من أجل تسوية هذا النزاع الاقليمي حول مغربية الصحراء”، مشيداً بهذا “الموقف التاريخي والاستراتيجي للمملكة المتحدة بأبعاده السياسية والتنموية والمرسخ لمتانة العلاقات الثنائية الراسخة بين المملكتين بعمقها التاريخي والجيوستراتيجي”.
واعتبر الحزب أن هذا الموقف الايجابي للمملكة المتحدة، والذي ينضاف الى المواقف التاريخية للولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واسبانيا ومجمل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل القارية والجهوية والإقليمية، “هو تأكيد أخر على مصداقية الموقف المغربي وجديته لطي هذا الملف المصطنع ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية الراسخة بالتاريخ وبرباط البيعة المقدس وبالشرعية القانونية وبالجبهة الوطنية والداخلية المتراصة والصادقة”.
وسجلت الأمانة العامة للحزب تفاعله الايجابي مع مضامين البيان المشترك المرسخ للإرادة المشتركة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة للانخراط في الرؤية الإستراتيجية التي أسس لها جلالة الملك محمد السادس “لبناء افريقيا الوحدة والتنمية والاستقرار من بوابة الأقاليم الجنوبية للمملكة كمحور للمغرب الأطلسي بعمقه الافريقي ، مشيدا بعزم المملكة المتحدة الانخراط الفعال في الدينامية الإستثمارية والتنموية التي تشهدها الصحراء المغربية على ضوء النموذج التنموي الجديد”.
كما جدد حزب الحركة الشعبية تنويهه بالجهود الجبارة للدبلوماسية الوطنية تحت الرعاية الملكية السامية والتي مكنت بلادنا من ترسيخ وحدتها الترابية وتعزيز مكانتها كشريك استراتيجي في العالم الجديد.