أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
الخط :
احتضنت العاصمة الرباط، اليوم الأحد فاتح يونيو الجاري، لقاء دبلوماسيا رفيع المستوى بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البريطاني ديفيد لامي، وذلك في إطار أشغال الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة.
وفي تصريح له عقب هذا اللقاء، أكد بوريطة أن زيارة الوزير البريطاني تحمل طابعا تاريخيا، إذ تُعد الأولى من نوعها منذ سنة 2011، وتشكل نقطة تحول حقيقية في مسار العلاقات الثنائية، من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون وتوسيع مجالات الشراكة، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس.
وأوضح بوريطة أن اللقاء يعكس رغبة مشتركة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة تشمل مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الموقعة خلال هذه الزيارة من شأنها أن تفتح عهدا جديدا في التعاون بين البلدين.
كما شدد الوزير على أهمية الموقف البريطاني الأخير من قضية الصحراء المغربية، واصفا إياه بالتطور النوعي بالنظر إلى عضوية المملكة المتحدة الدائمة في مجلس الأمن، وإلى دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره حلا واقعيا وجادا.
وأشار بوريطة إلى أن هذا الموقف ينسجم مع دينامية دولية متنامية يقودها الملك محمد السادس، والتي تجلت في مواقف مشابهة لكل من الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا والمملكة المتحدة، مؤكدا أن المغرب لا يتعامل مع هذه المواقف باعتبارها مجرد اعترافات رمزية، بل كرافعة لتسريع إيجاد حل سياسي دائم للنزاع، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، ترتكز على مبدأي الوضوح والطموح، وهو ما سيمكن من تحقيق تطورات مستقبلية ملموسة في العلاقات مع الشركاء الدوليين، وفي صدارتهم المملكة المتحدة.
