أجمعت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار على الأثر الإيجابي للمنجز الحكومي خلال ما مر من عمر الولاية الحكومية، مؤكدةً أن “الأحرار” يعتمد الديمقراطية الاجتماعية وهدفه بناء الدولة الاجتماعية وليس التسابق مع أحد بقدر ما نسابق الزمن من أجل تنزيل ما تم التعاقد مع المواطنين حوله.
محمد أوجار، قيادي وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قال “إننا سعداء وفخورون بما تقوم به الحكومة التي يقودها حزبنا”، مشددا على أن “الأجواء إيجابية داخل الأغلبية الحكومية ومنسجمة في ما بين مكوناتها”.
وأضاف أوجار، ضمن الكلمة التي ألقاها ضمن لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم واد نون، اليوم السبت بمدينة، والتي اختار لها الحزب اسم مسار الإنجازات، أن “2026 ستكون محطة جديدة لاختيار الحزب الذي يليق بالمغاربة والتعبير عن ثقتهم في الحزب وقياداته وفي مقدمتها رئيس الحزب عزيز أخنوش”، مضيفا أن “الحزب ليس في سباق مع أحد ولكن هدفه تنزيل ما تم التعاقد مع المواطنين حوله”.
وسجل المصدر ذاته أنه “كلما جئنا لهذه الأقاليم المناضلة إلا ونستحضر بفخر بناء هذا الحزب الكبير (التجمع الوطني للأحرار) الذي ساهم في تأسيسه، عدد من الوطنيين في هذه المنطقة العزيزة”، مبرزاً أن “الكبير من المناوئين لنا لا يستحضرون الدفاع الكبير الذي قام به مؤسسي الحزب وأباءهم وفي مقدمتهم الحاج أحمد أو الحاج والد رئيس الحكومة ورئيس الحزب عزيز أخنوش، الذي قضى جزء من حياته في السجن في هذه المنطقة دفاعا عن الوطن”.
من جهته، اعتبر القيادي وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، أن “إكراهات التنمية في جهة كلميم كان هو الخيط الناظم لعملنا منذ التحاقنا بحزب التجمع الوطني للأحرار”، مؤكدا أن “القصص التي تجمع الحزب بالأشخاص في هذه المناطق هو الدفاع عن المصلحة العامة والترافع عن المواطنين”.
وأورد بايتاس أن “هناك منجز ولكننا نطمح أن تكون هذه جهة كلميم واد نون مثل العديد من الجهات كبيرة”، مؤكدا أن
“الجماعات في هذه الجهات المنتمية للأحرار، يقومون بعمل كبير مجال التنمية والترافع عن القضايا الاجتماعية”.
وضمن أشغال نفس اللقاء، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إنه لم نأت لنقول أن “العام زين”، مشددا على أن “الحكومة ديال المعقول” هدفها العمل وتنزيل ما تم الاتفاق عليه مع المواطنين وخدمة مستقبل المغاربة.
وأضاف أخنوش أن “نقاش الأحرار هدفه فتح المجال للإنصات”، مبرزاً أن جهة كلميم تعد أول جهة ستعرف تعميم مدرسة الريادة خلال الموسم الدراسي المقبل.
وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أن وزراء الأحرار وأعضاء مكتبه السياسي حاضرون لهذه الجهة العزيزة التي تعد مهدا للوطنية الحقة، والتي كان الحزب حاضرا فيها دائما بقوة.
وأضاف السياسي ذاته أن “الحكومة التي نقودها تواجه المشاكل التي تؤرق بال السكان وهو ما كنا عليه الوضع منذ كنت رئيسا لجهة سوس ماسة درعة والتي كانت سيدي افني ضمنها”، مشددا على “أننا نسعى لتطبيق التوجيهات الملكية بكل ثقة كحكومة وفي مقدمتها البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس وعلى رأسها الطريق السيار السريع تزنيت الداخلة”.
وفي هذا الصدد، أكد أخنوش أن المشاريع التنموية والتي يأتي في مقدمتها مشاريع محطات تحلية ماء البحر والقطاع الفلاحي سيغيران وجه المنطقة، عبر خلق فرص الشغل وإعادة الرواج لهذه الأقاليم الصحراوية العزيزة.
وتابع المسؤول السياسي ذاته أنه “في هذه المنطقة (كلميم) هناك 80 مدرسة للريادة وعشر إعداديات”، مبرزاً أن “جهة كلميم تعد أول جهة ستعرف تعميم مدرسة الريادة خلال الموسم الدراسي المقبل”.
وسجل المصدر ذاته أنه “بالإضافة للتعليم فإن قطاع الصحة في جهة كلميم ـ واد نون يعرف تقدما كبيرا بعد فتح كلية الطب في المدينة”، مؤكداً أن “المشاريع الحكومية تقوم بها حكومة منسجمة ولها كفاءات عالية”.
وأوضح السياسي عينه أن “المشاريع والبرامج التي نزلتها هذه الحكومة لا نقول أنها إنجازات الأحرار ولكن هي مشاريع ملكية تشرف على تنزيلها الحكومة بكل مكوناتها”، واصفا إياها بـ”الحكومة المتضامنة التي تضم كفاءات”.