بنسعيد يؤكد انسجام الأغلبية الحكومية ويدافع عن حق الاختلاف في الرؤى

دافع عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، المهدي بنسعيد، عن الاختلاف في الرؤى بين مكونات الأغلبية الحكومية في ما يتعلق بالسياسات العمومية، مشددا على أن هذا الاختلاف لا ينفي الانسجام والتوافق بين أحزاب الأغلبية التزاماً منها بمضامين ميثاق الأغلبية وبما يخدم الصالح العام.

وأضاف عضو قيادة “البام”، ضمن أشغال الدورة الـ30 للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت، أن “مكونات الأغلبية الحكومية منسجمة مع بعضها البعض، التزاماً منها بمضامين ميثاق الأغلبية وبما يخدم الصالح العام”، مستدركاً أنه “مع ذلك، فإن هذا الانسجام لا يلغي إمكانية وجود اختلافات في الرؤى أو المواقف، باعتبارها ظاهرة طبيعية وصحية ضمن أي عمل جماعي ديمقراطي، مادامت هذه الاختلافات لا تمس بجوهر الالتزام بالبرنامج الحكومي والأهداف المشتركة وبقيم ومبادئ حزبنا وروح التأسيس التي طالما تشبثنا بها”.

وعلى مستوى تدبير ورزاء “البام” للشأن العمومي، أورد المتحدث ذاته أن “القطاعات الحكومية التي يسيرها حزبنا بكل نزاهة و شفافية، بالغة الأهمية في تيسير حياة المواطنين”، مؤكداً أنه “من الإنسانية تسهيل ولوج ساكنة المناطق المهمشة إلى العدالة، ومن الإنسانية دعم المواطنين في رحلتهم نحو البحث عن سكن يحفظ كرامتهم”.

واعتبر السياسي عينه أنه حينما تحدثنا عن حكومة المونديال، لم نكن نقصد التنافس الرياضي، وإنما ربطنا تنظيم بلادنا لمونديال 2030 بتنمية اقتصادية شاملة، هي الأخرى ستجعل الإنسان في قلب مجالاتها، عبر خلق مناصب شغل، تطوير النسيج المقاولاتي، الاعتماد على اقتصادات جديدة، والانفتاح على العالم بشكل أكبر.

وتابع المصدر ذاته أنه من الإنسانية حفظ كرامة الشغيلة المطالبة بحقوقها، ومن الإنسانية توفير تخصصات ومسالك تعليمية تسهل على الطلبة اندماجا في سوق الشغل، ومن الإنسانية رقمنة الوثائق الإدارية وتجنيب المواطن مشقات الإدارة، ومن الإنسانية العمل على انتقال طاقي يوفر للأجيال القادمة حياة سليمة وبيئة ملائمة، ومن الإنسانية كذلك إعادة الثقة بين الشباب والمؤسسات.

وسجل السياسي ذاته أنه إذا استطعنا تنزيل برامجنا الوزارية في مختلف هذه القطاعات بتواصل مهم ودقيق ونهجنا سياسة القرب والإنصات فكونوا متأكدين أننا سنلقى استحسانا كبيرا من طرف المواطنين.

وتابع بنسعيد أن “القيم التي ندافع عنها لا يمكن أن تتحقق فقط بعمل الوزراء، فرؤساء الجهات هم مرآة الحزب داخل الجهة، ورؤساء الجماعات هم مرآة الحزب داخل الإقليم، وكل مناضل من المناضلين هو مرآة للحزب داخل عائلته وأصدقائه ومحيطه”، مشددا على أنه “لهذا يجب أن تنعكس هذه المبادئ الإنسانية في برامجنا الجهوية والإقليمية، وكذلك في تعاملنا اليومي مع المواطنين لأن سياسة القرب هي أكثر ما يهم هذا الأخير. إما ينفر منك وبالتالي من الحزب أم تجعله يثق فيك وبالتالي في الحزب”.

وتابع المتحدث ذاته أنه صحيح أن أي حزب سياسي، يعتبر المنطق الانتخابي جزء من صميم عمله، مستدركا أن الهدف اليوم هو الإنسان، ومدى مساهمته في التنمية الاقتصادية لبلادنا، والتي شهدت مستويات عليا، خلال 25 سنة الأخيرة.

وفي موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة، اعتبر بنسعيد أن القضية الفلسطينية، كانت دائما حاضرة في اهتماماتنا داخل الحزب و تتصدر أولوياتنا، وسبق لقيادة الحزب زيارة القدس الشريف، في دعم واضح وصريح للسلطة الفلسطينية الممثلة الشرعية للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابع المصدر ذاته أنه إذا كنا نعتبر أن القضية الفلسطينية قضية وطنية، وفي نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية، فإن القضايا الوطنية، هي قضايا الجميع، ولا تخضع لأي مزايدات من أي نوع كانت، أو منطق الحسابات السياسوية الضيقة.

وشدد بنسعيد أن هذه الحسابات السياسوية الضيقة هي التي نحاول كحزب وطني أن نترفع عن الدخول فيها، وذلك لأن روح التأسيس جاءت لتضع المواطنين في صلب اهتماماتنا، وليست الصراعات الجانبية.

عن أسيل الشهواني

Check Also

الملك محمد السادس يوجه رسالة سامية إلى المشاركين في ملتقى “إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة”

الخط : A- A+ وجّه الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى المشاركين في دورة سنة 2025 …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *