
ماذا بعد ؟!
بقلم _عادل يوسف:
قمة فريدة من نوعها جمعت قيادات شبابية إعلامية من مصر وأوروبا. هذه الفعالية ليست مجرد لقاء عابر، بل هي بمثابة حجر زاوية لبناء جسور التواصل والتفاهم المتبادل بين جيلين من الشباب يحملان على عاتقهما مسؤولية تشكيل الرأي العام في المستقبل ، أنها القمة المصرية الأوروبية للقيادات الشبابية الإعلامية تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
جاءت هذه القمة في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم تحديات متزايدة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز الحوار البناء ومن خلال الإعلام، بقوته وتأثيره، الذي يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الوعي المجتمعي، ومكافحة المعلومات المضللة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
في سياق متصل، تبرز أهمية تمكين الشباب الإعلامي وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للتعامل مع هذا المشهد الإعلامي وربطهم بالمسؤولية المهنية والوطنية للعمل الإعلامي.
شهدت القمة طوال فترات الانعقاد تبادل الخبرات والرؤى بين الشباب المصري والأوروبي حول أفضل الممارسات في العمل الإعلامي، ومناقشة التحديات المشتركة التي تواجه الإعلام، مثل سرعة انتشار الأخبار، وأخلاقيات المهنة، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على المحتوى الإعلامي وإدارة الأزمات والعلاقات الدبلوماسية وتحديات الأمن القومي المصري ودور الإعلام في التفاهم الدولي والإقليمي والبحوث الإعلامية وتطوير الأداء المهني والحقوق البيئية والمائية والسلامة الصحة والإعلام العسكري والإعلام الأمني وإنجازات الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة نموذج التنمية المستدامة
اضافة إلي العديد من الزيارات الميدانية الهادفة نحو الترويج للمشروعات القومية الوطنية والقومية مثل أبرز معالم العاصمة الإدارية الجديدة وأكاديمية الشرطة ومركز الإعلام الأمني والأكاديمية العسكرية وقاعدة رأس التين البحرية.
رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لهذه القمة تبعث برسالة واضحة حول التزام الدولة المصرية بتمكين الشباب ووضعهم في صدارة أولوياتها، شباب مصر وبالأخص الإعلام بطاقاتهم المتجددة وشغفهم بالمعرفة، هم عماد المستقبل وصناع التغيير، وهذا الاهتمام لا يقتصر على الجانب الإعلامي فحسب، بل يمتد ليشمل كافة القطاعات الشبابية التي تساهم في بناء مجتمع مزدهر ومستقر.
القمة فرصة ذهبية ليس فقط للتعرف على وجهات نظر مختلفة، بل أيضًا لإقامة علاقات إنسانية وشخصية بين الشباب المشارك، هذه العلاقات هي التي ستدوم وتنمو لتصبح أساسًا لشراكات مستقبلية في مجالات الإعلام والتنمية، فالتفاهم بين الشعوب يبدأ من التفاهم بين أفرادها.

