إشادة برلمانية بتدخل المغرب بأزمة كهرباء إسبانيا وتجاوزه حصار الطاقة الجزائري

اغتنم نواب برلمانيون من الأغلبية، انعقاد اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة حول موضوع “الحكامة المالية لتدبير الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ومنجزاتها وبرامج عملها المستقبلية”، بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، للإشادة بالدور الذي لعبه المغرب في أزمة الكهرباء بإسبانيا، إضافة إلى قدرته على تجاوز الحصار الطاقي الذي حاولت الجزائر فرضه بوقف تدفق الغاز إلى المغرب.

وفي هذا الإطار، أشاد بوعزة عبد الرحيم، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، خلال الاجتماع المتعقد أمس الأربعاء، “بالتصرف الحكيم للملك محمد السادس وتدخله في الأزمة التي عرفها قطاع الكهرباء بإسبانيا”، موردا أنه “كان تصرفا هادئا بدون شوشرة أو بروباغندا إعلامية، ذلك أن الخبر لم يظهر إلا بعد تصريح رئيس الحكومة الإسبانية، وهذا أمر معهود في تصرف الكبار والعظماء، ذلك أن الملك هو الذي يرعى السياسة الدولية التي تقوم أساسا على التعاون المثمر وحسن الجوار”.

ومن جهته، أكد لحسن أمروش، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية: “شعرنا بفخر كبير الأن، لأنه كان يقال لنا من طرف دولة معلومة أنه سيتم قطع الكهرباء علينا، وربما حتى الأكسجين، لكن في الأخير صُدموا بأن المغرب يزود بلدان في مصاف الدول المتقدمة بالكهرباء، وهذا يدعونا للفخر ويطمئننا بأن هناك نجاعة في عمل حكومتنا ودولتنا في مجال النجاعة الطاقية”.

وتابع أمروش “ومع ذلك لابد من الاحتياط في ظل الظروف العالمية الصعبة التي نعيشها، خصوصا أن استهلاك الطاقة لا يقتصر على الكهرباء، ذلك أن الركيزة الأساسية لحد الساعة هي الطاقة الأحفورية، ونحن رهينين لهذه الطاقة فيما يخص الإنتاج والتوزيع وغيرها، إذ لا زلنا مرتبطين بالبترول ومشتقاته”.

وأكد النائب البرلماني عن فريق “الميزان” أنه “يجب أن نرفع مخزوننا من البترول خاصة وأن المغرب سيكون بحاجة إلى طاقة كبيرة جدا في علاقة مع أوراش 2030، كما أن استهلاك البلاد سيرتفع”، معربا عن “اطمئنان الفريق بشأن الخطوات والتدابير التي تتخذها الحكومة من أجل الحفاظ على استقرار الاستهلاك الوطني من الطاقة.

وفي السياق ذاته افاد محمد الحجيرة، رئيس لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة، أن الكهرباء والطاقة بشكل عام مرتبطة بالاقتصاد وبحياة الناس وأي تأثير عليها يمسهم، مفيدا في إشارة إلى الجزائر أن الآخر الذي كان يراهن ويتمنى أن نتعرض لسكتة قلبية بعد قطع الغاز الذي كان يستورده المغرب في إطار التعاون والشراكة، غير أن المغرب أثبت أنه لم يتأثر بوقف ضخ الغاز.

وأورد الحجيرة أن المغرب قدم الجواب في هذا السياق وتمكن من الاستمرار بقوته ولم يسجل أي توقف، وهذا الأمر يحسب لوزارة الانتقال الطاقي، في الوقت الذي كان الآخر يراهن أن نمس بسكتة أو جلطة، غير أن البلاد أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات الخارجية في موضوع بهذه الحساسية.

عن أسيل الشهواني

Check Also

التقدم والاشتراكية يتباحث مع شيوعيي كوبا

يجري وفد من حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة أمينه العام نبيل بنعبد الله، زيارته إلى كوبا، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *