لقاءات مهمة واتفاقيات مثمرة في زيارة الوزيرة السغروشني لإستونيا (صور)

الخط :

أجرت آمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمملكة المغربية، في إطار زيارة عمل رسمية إلى جمهورية إستونيا، سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى وشاركت في فعاليات مؤتمر الحكومة الإلكترونية 2025، مما يعزز التعاون الثنائي في مجال التحول الرقمي ويفتح آفاقاً جديدة للشراكة بين البلدين.

وقد تميزت زيارة الوزيرة السغروشني بلقاء مهم مع الرئيس الإستوني، في خطوة تعكس قوة التوجهات الاستراتيجية للملكة المغربية، كما عقدت الوزيرة لقاءً مثمراً مع الوزير المكلف بالقطاع بدولة كينيا على هامش المؤتمر العالمي للإدارة الإلكترونية الذي ساهم فيه المغرب بديناميكية ملحوظة، ونشاط مثمر، عبر عدة استقبالات وحوارات وتفاهمات ومشاريع اتفاقيات التعاون.

وفي لقاء بارز آخر، اجتمعت الوزيرة السغروشني مع ليسا-لي باكوستا، وزيرة العدل والشؤون الرقمية الإستونية، بحضور مسؤولين إستونيين، وتمخض عن هذا اللقاء اتفاق لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة المغربية ووزارة العدل والشؤون الرقمية الإستونية، مما يشكل خطوة قوية نحو تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي بين البلدين وخلق أفق واعد للتعاون في المجال الرقمي ومجالات إصلاح الإدارة وتطويرها وتحديثها.

وقبل الافتتاح الرسمي لمؤتمر الحكومة الإلكترونية 2025، شاركت الوزيرة السغروشني ضمن وفد رفيع المستوى يضم شخصيات قيادية من المغرب، جنوب إفريقيا، البرازيل، جمهورية الدومينيكان، وكينيا، في زيارة خاصة لكبار الشخصيات للاطلاع عن قرب على آليات عمل الحوكمة الرقمية في إستونيا التي تعتبر من الدول جد متقدمة في هذا المجال.

وخلال هذه الزيارة، التقت الوفود المشاركة بليسا-لي باكوستا، وزيرة العدل والشؤون الرقمية الإستونية، وكيت كاسيميتس، أمين الدولة الإستوني، ولينار فيك، مؤسس أكاديمية الحوكمة الإلكترونية، حيث تم تبادل الرؤى والأفكار حول القيادة الرقمية وسبل التعاون المشترك.

وشهدت مدينة تالين، عاصمة إستونيا، قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، ندوة تحضيرية حول تجربة “إي-إستونيا” ومسيرة أكاديمية الحوكمة الإلكترونية، لاقت اهتماماً كبيراً ومشاركة فعالة من الحضور، مع نقاشات عميقة حول كيفية تحول إستونيا إلى رائدة في المجال الرقمي.

وقد شكل تقديم قصة نجاح إستونيا الرقمية أمام جمهور عالمي متحمس فرصة مميزة لتبادل الخبرات والتجارب.

وفي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحكومة الإلكترونية 2025، ألقت الوزيرة آمل الفلاح السغروشني كلمة هامة أكدت فيها أن “التحول الرقمي ليس غاية في حد ذاته، بل هو عملية يجب أن تظل خاضعة للمساءلة، شاملة، ومتمحورة حول الإنسان”.

وشددت الوزيرة على أن التحول الرقمي يجب أن يخدم الناس، مسلطة الضوء على النهج التشاركي للمغرب في استراتيجيته الرقمية، حيث تساعد الشفافية وتعليقات المواطنين في تشكيل سياسات تتكيف في الوقت الفعلي.

ومن النمو الاقتصادي إلى الإصلاح الإداري، أكدت أن التحول يجب أن يحقق الازدهار والكرامة معاً، خاصة للمجتمعات الريفية والفئات الضعيفة، مشيرة إلى أنه لبناء الثقة، يجب على الحكومات الجمع بين الأدوات الرقمية والمؤسسات القوية والقوانين الواضحة والتنظيم الشامل الذي يحمي البيانات، ويكافح الفساد، ويضمن عدم ترك أي شخص خلف الركب.

نوبلسنر: منصة للتعاون المستقبلي

من المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر في مركز نوبلسنر (Noblessner) بمشاركة واسعة من الخبراء والمسؤولين من مختلف دول العالم، سواء بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت، لبناء مستقبل الحوكمة الرقمية معاً.

تعزيز للدبلوماسية الرقمية المغربية

وتأتي هذه الزيارة التي قامت بها الوزيرة السغروشني لإستونيا، في إطار تعزيز الدبلوماسية الرقمية المغربية وتوسيع آفاق التعاون الدولي في مجال التحول الرقمي، خاصة مع الدول الرائدة في هذا المجال مثل إستونيا، التي تعد نموذجاً عالمياً في الحكومة الإلكترونية والخدمات الرقمية.

وتعكس هذه اللقاءات والاتفاقيات التزام المغرب بتسريع وتيرة التحول الرقمي وفق رؤية استراتيجية شاملة تضع المواطن في صلب اهتماماتها، وتسعى إلى الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لتطوير منظومة رقمية متكاملة تواكب التحديات المعاصرة وتلبي تطلعات المواطنين والمقاولات.

عن أسيل الشهواني

Check Also

الحكومة مهتمة بإصلاح العدالة ومرسوم التراجمة وسع الولوج للمهنة

كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *