تطورات ملفتة تشهدها العلاقات بين المغرب وسوريا، بعدما اتخذت دمشق قرارا بإغلاق المقرات التي كانت تحتضن بعثة جبهة البوليساريو الانفصالية على عهد نظام بشار الأسد، فيما يعمل المغرب على الترتيبات الأخيرة قبل إعادة افتتاح مقر سفارته بدمشق من جديد، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية أكدت بحضور ممثلين عن المغرب إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو بدمشق، في التزام صريح بدعم النظام الجديد للوحدة الترابية للمغرب.
وأفادت المصادر أن بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية تزور سورية لتفعيل القرار الملكي بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق، وهي الخطوة التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي إطار زيارة البعثة التقنية المغربية المكلفة بالتحضير لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بسورية إلى دمشق. انتقلت بعثة مشتركة تضم مسؤولين مغاربة ومسؤولين سوريين كبار إلى عين المكان لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب انفصاليي “البوليساريو” في العاصمة السورية.
وقد جددت السلطات السورية من خلال هذه الخطوة تأكيد التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية.
وتعكس هذه الخطوة أيضا الإرادة الراسخة لدى سورية لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. ويدشن قرار الملك محمد السادس بإعادة فتح سفارة المغرب بدمشق عهدا جديدا في العلاقات المغربية السورية. ويشكل إغلاق مكتب “البوليساريو” في سورية تجسيدا ملموسا لهذا الالتزام المتبادل لصالحالوحدة الترابية للمملكة.
وكان المغرب قد قرر، خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، إعادة فتح سفارته في دمشق، بعد أكثر من عقد من القطيعة.