أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أن الفساد ليس مجرد ظاهرة سلبية عابرة، بل هو معركة حقيقية يتوجب على كل فرد خوضها بالصدق، الإصلاح، والجدية. وأوضح بنكيران أن الفساد لا ينتصر إلا إذا سكت أهل الصلاح، وأن الفراغ الذي يتركه الصالحون يملأه الفاسدون، مما يجعل مسؤولية كل فرد في المجتمع كبيرة وحاسمة
وقال ابن كيران في كلمة له، السبت خلال استقباله مجموعة من الطلبة أعضاء جمعية تماريس بمقر الحزب : “إذا أردتم أن تحاربوا الفساد فلا يمكن أن تفعلوا ذلك بالتردد أو السلبية، بل لابد أن تدخلوا المعركة بالصلاح، تكونوا صريحين، وتعملوا بالإصلاح.. لا مجال للعب أو التهاون مع هذا الأمر الذي يهدد مستقبلكم ومستقبل بلادكم.”
ثم انتقل ابن كيران للحديث عن أهمية الإيمان العميق كأساس في حياة كل إنسان، مؤكدًا أن “الإيمان خير من الصحة والعافية”، مشددًا على ضرورة الفهم الحقيقي لمعاني الدين والالتزام بما يتطلبه من أخلاق عالية وجدية في العمل. وأضاف أن الحياة ليست عبثًا أو مزاحًا، بل جدية ومسؤولية، وعلى الشباب أن يتحملوا أعباءها بكل صدق وإخلاص.
ولفت ابن كيران في كلمته إلى أن المال والسلطة ليستا الغاية الأسمى في الحياة، بل هناك قيم وأخلاق يجب أن تبنى عليها الحياة الشخصية والعامة، مشيرًا إلى أهمية التمسك بالصدق، الوفاء بالوعود، وبناء العلاقات على أساس قوي من المبادئ السليمة.
كما أشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن التعلم والمعرفة ضرورة لا غنى عنها، داعيًا الشباب إلى الاجتهاد في الدراسة والعمل، وعدم الانغماس في الكسل أو الغش، بل بناء مستقبل قائم على الجدية والأخلاق السليمة.
وفي سياق حديثه عن دور الفرد في الإصلاح، قال الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران: “لا يمكن أن تكونوا متفرجين أمام فساد المجتمع، بل عليكم أن تساهموا في إصلاحه بصدق ونزاهة، لأن المسؤولية مشتركة بين الجميع.”
وختم كلمته بتوجيه نصائح عملية لأولياء الأمور في تربية الأبناء، مؤكداً على أهمية ترسيخ قيم الدين والأخلاق منذ الصغر، وإعدادهم للحياة بكل مسؤولية، مع تذكير الجميع بأن الدنيا ليست النهاية، بل هناك حياة أخرى تنتظرنا، ولذلك لابد من الاستعداد لها بالإيمان والعمل الصالح.
