البيجيدي مأجور لاغتيال الاتحاد وسنلجأ لملتمس رقابة شعبي

في تصريح حاد اللهجة، خرج مهدي المزواري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برد قوي على قيادات حزب العدالة والتنمية، متهمًا إياهم بأنهم “مأجورون لاغتيال الاتحاد الاشتراكي” و”لتفجير مبادرة ملتمس الرقابة التي بادر بها الاتحاد منتصف الولاية الحكومية”، معتبراً أن هذا الحزب هو من قدم تنازلاً سياسياً واضحاً لحكومة أخنوش.

وأكد المزواري أن حزب العدالة والتنمية فجر آنذاك مبادرة الاتحاد بمبررات “نفسية وشخصية”، أبرزها ما وصفه بـ”عقدة عبد الإله بنكيران من بلوكاج 2016 الذي لم يستطع العلاج منها”، قائلاً إن “بنكيران لا يفوّت فرصة لتصفية الحسابات، حتى لو كان يتحدث عن نواقض الوضوء”، على حد تعبيره، وذلك ردا على ما جاء على لسان الأمين العام العدالة والتنمية ونائبه إدريس الأزمي.

وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الاتحاد الاشتراكي تعامل في ذلك الوقت بروح سياسية مسؤولة، رغم أن البيجيدي فجر المبادرة لإعطاء الحكومة فرصة للتدارك، واعتبر (الاتحاد الاشتراكي) تعثر المبادرة خللاً في التنسيق، نافياً أن يكون الحزب قد تبنى منطق التخوين أو الاتهام بـ”البيع والشراء”، رغم أن البعض كان يمكنه اعتبار ذلك “صفقة سياسية”.

وبلهجة حادة، أكد عضو المكتب السياسي لحزب “الوردة” على أن “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يرفض هذا المنطق”، موجها سؤالا لقياديي العدالة والتنمية، وأولهم الأمين العام عبد الإله بنكيران “لماذا هذا الهجوم الممنهج؟ ومن الجهة التي أجّرتكم لتنفيذ مخطط اغتيال لحزب الاتحاد الاشتراكي؟”.

وكشف المتحدث أن المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي سيطلق ما وصفه بـ”ملتمس رقابة شعبي”، عبر التواصل المباشر مع المواطنين في المؤتمرات الإقليمية، مطالباً بنكيران بالإجابة على سؤال واضح: “مع من يشتغل؟ وأي أجندة ينفذ؟”، مبرزا “إننا نفهم السياسية ونفهم ما يقع في البلاد في التحت والفوق وفي السلوك وكلشي”.

وأوضح المزواري أن حزب الاتحاد الاشتراكي هو من أعاد طرح مبادرة ملتمس الرقابة مجدداً، في لقاء مع طلبة بالبيضاء، جمع بعض قيادات المعارضة من ضمنهم محمد أوزين ونبيل بنعبد الله، مشدداً على أن الاتحاد هو من أعد المذكرة الخاصة بالمبادرة وكان مستعداً لتقديمها “كيف يعقل أن يأتوا لاجتماع رؤساء الفرق دون ورقة واحدة”.

وتابع أن الاتحاد الاشتراكي، بصفته أول حزب في المعارضة من حيث التمثيلية، كان يرى أنه من الطبيعي أن يُحترم منطق النسبية في هذا المسار، مستنكراً ما وصفه بـ”التآمر السياسي” على الاتحاد، حين اتفقت الفرق الثلاثة الأخرى – العدالة والتنمية، الحركة الشعبية، التقدم والاشتراكية – على إقصائه من تقديم الملتمس.

وأشار القيادي الاتحادي إلى أن هذا السلوك دفع الاتحاد إلى اتخاذ قرار سيادي بالانسحاب من المبادرة، قائلاً: “اتضح أن ما يجري هو لعب ديال الدراري الصغار، لا جدية ولا نية حقيقية للذهاب في المبادرة، فقررنا الانسحاب”.

وبنبرة لا تخلو من الاتهام، قال عضو المكتب السياسي المهدي المزواري إن “من يتهم الاتحاد اليوم بتقديم هدية لأخنوش، نذكّره أن بنكيران هو أول من قدّم له الهدية سنة 2024″، مضيفاً: “إذا كان الحديث عن البيع والشراء، فقد سبقونا إليه”.

وفي سياق متصل، وجّه المتحدث انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، قائلاً إن “آخر من يحق له إعطاء دروس في الأخلاق السياسية هو هذا الحزب، الذي تاجر بكل القضايا القومية والدينية والوطنية، أبرزها المشي فوق جثث ضحايا وشهداء غزة وصولا إلى صناديق الاقتراع”.

وعن مستقبل التنسيق مع المعارضة، أوضح مزواري أن هذا الأمر غير مطروح نهائياً، في ظل ما وصفه بـ”السعار الخبيث والحقير” من حزب العدالة والتنمية، وبعض السعار الآخر “الذي يظهر أنه ظريف لكنه جهلة من التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية”، معتبرا أن الاتحاد اليوم “مع ظواهر وليس مع بنيات سياسية مسؤولة”.

ووجّه مزواري رسالة مباشرة إلى نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قائلاً: “بنعبد الله قال إن صراعات هامشية أضاعت الفرصة، لكن الحقيقة أنه لم يتحدث عن الفرصة الأولى التي أضاعها البيجيدي، واليوم الفرصة الثانية ضاعت بسبب صراع افتعلته الفرق الثلاثة وليس الاتحاد الاشتراكي”، متسائلًا: “كيف يقبل نبيل بنعبد الله لنفسه أن يحصل على حصته من الدقائق خلال الجلسات الشهرية التزامًا بالقانون الداخلي ومبدأ النسبية، ثم يتكبر علينا حين نقول إننا من يجب أن نقدم ملتمس الرقابة؟”.

عن أسيل الشهواني

Check Also

“الشهادات المزورة” فضيحة كبرى وصدمة لفضائنا السياسي والتعليمي

اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن قضية أكادير “فضيحة كبرى وصدمة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *