رئيس الحكومة يتحدث بمقياس ومردودية الحكومة الحالية تزعج البعض

دافع كريم زيدان، الوزير المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، عن النهج التواصلي لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، مفيدا أن مردودية الحكومة الحالية تزعج البعض.

وأكد زيدان، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، أن “السياسة فيما مضى تختلف عن السياسة الحالية التي كانت مبنية على الشعارات والتضارب والخرجات الإعلامية”، مبرزا: “أما سياسة هذه الحكومة فتتضمن برامج تطبق وآفاق وتصور ومنهجية، إضافة إلى وجود مشروع يحقق”.

وتابع زيدان: “السياسية حاليا تمارس بطريقة أخرى”، مفيدا أن البعض يقول إن رئيس الحكومة لا يتقن الكلام فهذا غير صحيح، لأنه يتقن الكلام بالمقدار الذي يجب على رئيس الحكومة أن يتحدث به، لأن كل ما تجاوز الأمر حده انقلب إلى ضده.

وشدد على أن “رئيس الحكومة يعمل وينفذ وينجز مشاريع على أرض الواقع، وهذا هو الاختلاف مقارنة بالسياسات القديمة، وهذا هو الأمر الذي يزعج بعض الناس، لأن مردودية الحكومة الحالية هي أعلى ما يمكن أن تقدمه حكومة مغربية، إذ في ظرف ثلاث سنوات يوجد عدد مهم من الأوراش”.

وردا على الانتقادات التي قدمها ادريس بنهيمة لواقع الاستثمار الخاص بالمغرب الذي يمثل ثلث الاستثمارات بالمغرب مقارنة بالاستثمار العمومي، أورد زيدان أن هذا التقييم قدمه الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته في هذا الصدد لقلب المعادلة في 2035.

وبخصوص قضية أستاذ أكادير المتابع في قضية المتاحرة بالشواهد الجامعية، أورد زيدان أنه لا يمكن التعميم، إذ لا يمكن ل”حوتة تخنز شواري”، مبرزا أن رجال التعليم نزهاء أغلبهم ويسهرون على تربية أبناءنا في ظروف صعبة وفي مناطق نائية ولا يمكن لحالة واحدة أن تعمم على الجميع، مبرزا أنه حتى في ألمانيا ليس كل الأساتذة نزهاء، هم أيضا لديهم مشاكلهم ويتخبطون في السياسات..

وأورد أن سويسرا تتوفر على إمكانيات عالية والسر ليس في الدولة بل الأمر رهين أيضا بالمجتمع والمواطن، مبرزا أن المغرب بدوره يعرف تطورا ملموسا يشهد به الدول والزوار والأرقام، مفيدا أنه حينما كان المغرب تحت الحماية كان الناس يخرجون للمقاومة بدون مقابل وحبا في الوطن، لأن هذا دين وعقيدة، علما أنهم كانوا يعيشون ظروف صعبة.

وتابع زيدان أن المغرب خرج من الاستعمار بدون كفاءات ولا اساتذة وتمكن من بناء نخبه فيما بعد، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه “ليس كل ما يلمع ذهب, فألمانيا بمستواها العالي بدورها تتخبط في مشاكلها”.

ولفت إلى أن “التعليم ورش مهم والأطفال الذين لا يجدون حقهم في التعليم مسؤوليتنا نحن وسنحاسب عليها أمام الله. وهناك شعوب بدون موارد طاقية ولا بترول أو غيرها لكن لديهم منظومة بُنيت عبر عقود ولم يجدوا كل شيء جاهز.

وشدد الوزير على أن الإصلاح لا يبدأ من صفر إلى مئة بالمئة، وأي إصلاح وفق هذا المنطق لا يكون مستداما، والآن نحن نضع اللبنات، وهنا تأتي رؤية مدارس الريادة التي تنص على الجودة في التعليم والمواكبة والتأطير، مفيدا أن المدرسة المغربية تخرج الكفاءات والأطر.

عن أسيل الشهواني

Check Also

المغرب يدعو لتقوية التعاون الدولي لمواجهة ترابط الإرهاب والجريمة المنظمة

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، عز الدين …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *