أوفينا بوعودنا للأساتذة و763 مدرسة بالحوز جاهزة للموسم المقبل

خاطب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، فئة الأساتذة بتأكيده أن الحكومة أوفت بالتزاماتها تجاه أطر التدريس من خلال تسوية عدد من الملفات وتحسين الوضعية المادية والاعتبارية لرجال ونساء التعليم، مشدداً على أن عدداً من المؤسسات التعليمية (763) بالحوز ستكون جاهزة خلال بداية الموسم الدراسي المقبل.

وأضاف أخنوش، ضمن الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة، والتي خصصت لموضوع إصلاح التعليم، أنه “من باب الوفاء بالتزاماتنا، تمكنت الحكومة من تسوية عدد من الملفات داخل قطاع التعليم، وتحسين الوضعية المادية والاعتبارية لرجال ونساء التعليم”.

وسجل أخنوش أن “السنة الماضية تميزت بإقرار النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية الذي شكل لحظة متميزة من التوافق الوطني، ونريد من خلاله تحقيق نهضة تربوية شاملة، ورد الاعتبار لمهنة التدريس ببلادنا”، مشددا على أنه “بجرأة سياسية منقطعة، تحملنا مسؤوليتنا التاريخية لطي ملف المتعاقدين بشكل نهائي، وذلك بعد ترسيم أزيد من 115 ألف موظفة وموظف بالقطاع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسوية وضعيتهم المالية والإدارية ابتداء من يوليوز 2024 بقيمة إجمالية تجاوزت 2 مليار و400 مليون درهم”.

وفي هذا الصدد، ذكَّر أخنوش بتفعيل الزيادة العامة في الأجور البالغة ألف و500 درهم، وذلك باستفادة 330 ألف موظف من الشطر الأول من هذه الزيادة بكلفة مالية بلغت حوالي 5 ملايير درهم، لافتاً إلى صرف التعويضات التكميلية لفائدة 100 ألف موظف بقيمة إجمالية تناهز مليار درهم، بالإضافة إلى تنظيم الترقية بالاختيار برسم سنة 2022 لحوالي 12 ألف موظف بتكلفة فاقت 2 مليار درهم.

وخلال السنة الجارية، أورد أخنوش أن الوزارة قامت بتسوية الوضعية الإدارية والمالية، ولاسيما أداء المستحقات الناجمة عن التوظيف والترسيم والترقية عن طريق الامتحان ابتداء من نهاية يناير 2025، ومواصلة أداء المستحقات المتعلقة بالترقية في الرتبة بأثر رجعي من سنة 2017 إلى غاية سنة 2023، مشددا على أنه “هذا في حد ذاته يؤكد الروح الإيجابية والعلاقة المثمرة التي تجمع الحكومة بالمركزيات النقابية داخل الحوار الاجتماعي القطاعي، وذلك بهدف تسوية كل الملفات المتبقية، بما ينعكس إيجابا على تحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية على حد سواء”.

وأوضح المصدر ذاته أن الحكومة أشرفت منذ سنتها الأولى على توقيع الاتفاقية الإطار لتنفيذ برنامج تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي، وإرساء هندسة جديدة للتكوين هدفها الأساسي الرفع من جودة التربية والتكوين ببلادنا، بميزانية إجمالية تقارب 4 ملايير درهم إلى غاية نهاية سنة 2025.

وبخصوص موضوع المدارس المتضررة من زلزال الحوز، أضاف أخنوش أن الحكومة منذ زلزال الحوز تجندت لمواصلة تفعيل البرنامج العام لتأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة، من خلال استكمال تأهيل وإعادة بناء ما يفوق 165 مؤسسة تعليمية، ومواصلة الأشغال في أكثر من 763 مؤسسة تعليمية، والتي ستكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل.

وسجل المصدر ذاته أن الدعم الاجتماعي يشكل أهم مرتكزات مضامين خارطة الطريق 2022- 2026، والذي يستهدف جميع المتعلمين من أبناء المغاربة خاصة التلاميذ الذين ينتمون للأوساط الفقيرة والهشة، وربط عمليات الاستهداف بمعطيات السجل الاجتماعي الموحد.

وفي هذا السياق، تابع رئيس الحكومة بأن عدد المستفيدين من منحة الدخول المدرسي بلغ في إطار نظام الدعم الاجتماعي المباشر ما يناهز 3 ملايين و100 ألف تلميذ وتلميذة، مشيراً إلى أن عدد التلاميذ المستفيدين من المطاعم المدرسية وصل 115 ألف تلميذ بزيادة 3 في المئة مقارنة مع السنة الماضية، كما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من خدمات النقل المدرسي أزيد من  640 ألف تلميذ بزيادة 10 في المئة مقارنة مع الموسم السابق.

وعلى مستوى المناهج الدراسية، أورد المصدر ذاته أن الحكومة عملت بشكل مباشر على الحفاظ على أسعار الكتب للحفاظ على القدرة الشرائية للأسر المغربية بنسبة 25 في المئة للكتب الموجهة للمستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والإعدادي والثانوي.

وأوضح المتحدث ذاته أن الحكومة “تعي أن إصلاح التعليم ورش عميق يتطلب نفسا طويلا، وصبرا مؤسساتيا، وإرادة سياسية صلبة، خاصة وأن ثماره لا تقطف خلال ولاية حكومية، بل تبنى بتراكم الجهود على المدى المتوسط والطويل”.

عن أسيل الشهواني

Check Also

زاد من المقبلين على الجامعات

اعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن حجم الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة في الجامعة المغربية تحكمت …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *