ميرتس: أربعة زعماء أوروبيين يسعون للتنسيق مع ترامب قبل محادثته مع بوتين

اعلان

في لحظة مفصلية من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، أعلن المستشار الألماني فريدرش ميرتس، يوم الأحد، عن عزمه التنسيق مع قادة بريطانيا وفرنسا وبولندا للتباحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل مكالمته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة ليوم الاثنين.

وجاء إعلان ميرتس عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على هامش حضورهما حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان. وأكد ميرتس أن المحادثات تناولت أهمية توجيه رسالة غربية موحدة وواضحة إلى الكرملين في هذه المرحلة الحساسة.

وأشار المستشار الألماني إلى أنه بحث آخر التطورات أيضا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي جدد رفضه القاطع لشروط روسيا الجديدة التي طرحت خلال محادثات إسطنبول الأخيرة.

وفي واشنطن، أعلن ترامب السبت أنه سيتحدث مع كل من بوتين وزيلينسكي الاثنين عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت الشرقي (14:00 بتوقيت غرينتش)، مؤكدا أن الهدف هو “إنهاء المذبحة” التي تستمر منذ أكثر من عامين، وتودي بحياة نحو 5000 جندي أسبوعيا من الجانبين، بحسب تقديراته.

وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشيل”، إن المكالمة ستتناول موضوع وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى القضايا التجارية بين البلدين.

وأضاف أنه سيواصل المشاورات لاحقا مع الرئيس الأوكراني وأعضاء الناتو، مضيفا: “نأمل أن يكون هذا اليوم منتجا، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة التي لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا”.

شروط روسيا تثير التوتر

في المقابل، ذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى أن المفاوضين الروس طرحوا خلال الاجتماع المباشر الأول بين الطرفين منذ مارس 2022، والذي عُقد الجمعة في تركيا، شروطًا جديدة تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي تضم دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، وذلك قبل الموافقة على أي وقف لإطلاق النار.

هذه الشروط تتجاوز خطة السلام الأمريكية التي تم طرحها الشهر الماضي، والتي دعت إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا على الأقل، بهدف استئناف المفاوضات.

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على تفاصيل المناقشات، مؤكدًا أن المباحثات يجب أن تبقى “خلف أبواب مغلقة تمامًا”، لكنه أشار إلى أن الخطوة التالية ستكون تنفيذ اتفاق تبادل ألف أسير من كل طرف.

من جانبه، دعا زيلينسكي إلى تشديد العقوبات على روسيا بعد أن قتل تسعة مدنيين في هجوم بصاروخ مسيّر استهدف حافلة في منطقة سومي شمال شرق البلاد.

وقال زيلينسكي إن “الهجوم كان قتلًا متعمدًا للمدنيين”، مؤكدًا أن الضغط الاقتصادي والسياسي على موسكو لا يزال ضروريًا لتحقيق تقدم حقيقي في المساعي الدبلوماسية.

الغرب يتوحد.. لكن الانقسامات ما زالت ظاهرة

بينما تحاول الدول الغربية تشكيل جبهة موحدة ضد موسكو، فإن اختلاف الرؤى بين القادة، خاصة ترامب، يعقد من الجهود المشتركة.

فقد صرّح ترامب قبل انعقاد محادثات إسطنبول بأن أي تقدم في القضية لن يحدث إلا إذا التقى شخصيًا مع بوتين، وهو ما استجاب له الكرملين بشكل مشروط، مؤكدًا استعداد بوتين للقاء، لكنه شدد على ضرورة إجراء تحضيرات دقيقة.

وعلى الصعيد الأوروبي، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المحادثات الأخيرة بأنها “عقيمة” ولم تسفر عن أي نتائج ملموسة، فيما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى وضع حد لما وصفه بـ”استخفاف” روسيا بالمجتمع الدولي.

اعلان

من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد يعمل على حزمة جديدة من العقوبات تستهدف الاقتصاد الروسي، بينما دعت فرنسا إلى “اختناق اقتصادي” لموسكو.

هل تنجح الوساطة الأمريكية؟

وبينما يترقب العالم ما ستؤول إليه المكالمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، أفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن تسعى لفهم طبيعة المطالب الروسية التي طُرحت خلال المحادثات الأخيرة، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو.

ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله، إن الولايات المتحدة تلعب دورًا “إيجابيًا” في إعادة إحياء الحوار، لكن روبيو أشار إلى أن الجانب الروسي لم يوضح بعد إن كان يسعى فعليًا إلى حل دبلوماسي، أم أنه يستخدم المفاوضات كأداة تكتيكية.

وفي غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستمرة في دورها الوسيط، معتبرًا أن استضافة المحادثات في إسطنبول كانت خطوة أولى نحو تهدئة التوترات.

اعلان

عن شريف الشرايبي

Check Also

دونالد ترامب أعلن دعمه للبنان .. فيديو

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في معرض تعليقه على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *