استعدنا مكاننا الطبيعي في المعارضة ونستعد للانتخابات بثقة

انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أداء الحكومة، معتبراً أنها “سقطت سياسياً” رغم بقائها في السلطة، وأن “دعم بعض رجال السلطة لها لا يعكس رغبة حقيقية من الشعب”.

وصرح بأن حزب العدالة والتنمية مستعد لخوض الانتخابات المقبلة بثقة، معتمداً على التفاف الشعب حوله، مجدداً العهد مع الشعب المغربي، ومؤكداً أن الحزب سيظل وفياً لمبادئه وقيمه، وسيسعى دائماً لخدمة الوطن دون السعي وراء المناصب أو الامتيازات. وأضاف: “حزب العدالة والتنمية على العهد، ما دمتم أنتم على العهد. سنواصل العمل في خدمتكم”.

وفي الشأن الداخلي، تحدث ابن كيران، خلال كلمته في حفل تكريم أعضاء اللجنة التحضيرية واللجان التنظيمية والإدارة المركزية والفريق الإعلامي، اليوم السبت، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، عن مرحلة ما بعد انتخابات 2021، التي وصفها بالفترة الحرجة جداً في تاريخ الحزب، مشيراً إلى أن النتائج التي حققها الحزب في تلك الانتخابات كانت صادمة للكثيرين، إذ كان يُعتقد أن الحزب قد انتهى سياسياً.

لكنه أكد أن العدالة والتنمية استطاع استعادة جزء من موقعه الطبيعي في الساحة السياسية المغربية كحزب أساسي في المعارضة، قائلاً: “لن نقول إننا عدنا للمكانة السابقة، ولكن على الأقل استعدنا مكاننا الطبيعي”.

وأشار الأمين العام إلى أن الحزب مر بمرحلة صعبة على المستوى المالي أيضاً، إذ اضطر إلى إغلاق صندوق كان يُستخدم في بناء مقر جديد بعد نفاد الأموال، مما دفع بعض المراقبين إلى القول إن الحزب قد “دُفن”. إلا أن عبد الإله ابن كيران أكد أن الحزب ما زال حياً ولم يندثر، بل استمر في العمل السياسي والنضالي رغم كل الصعوبات.

كما تناول ابن كيران “النضال” داخل الحزب، مشيراً إلى أن استمرار الحزب يعتمد على النوايا الحسنة والعمل التطوعي، مستذكراً التجارب السابقة حين كان الأعضاء يجمعون التبرعات من جيوبهم الخاصة لتنظيم المؤتمرات والأنشطة. واعتبر أن ما يجعل “المصباح” قوياً هو التزام أعضائه وتفانيهم في خدمة قضايا الوطن، وليس فقط الاعتماد على التمويل العمومي.

وفي سياق الحديث عن الأجواء الداخلية للحزب، شدد ابن كيران على ضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية وتجنب التفرقة والخلافات التي قد تضر بتماسك الحزب. وأشار إلى أن بعض المحاولات لتصوير الحزب على أنه يعاني من انقسامات داخلية لا أساس لها من الصحة.

من جهة أخرى، تحدث ابن كيران عن المؤتمر الأخير للحزب، مثنياً على الروح النضالية العالية التي أظهرها المشاركون، وخاصة شباب الحزب الذين عملوا بجد على تنظيم الفعاليات رغم قلة الموارد. كما أشاد بمبادرات الأعضاء الذين تكفلوا بتحمل بعض المصاريف الشخصية، ما يعكس روح التضحية والعمل الجماعي.

وفيما يخص علاقة الحزب بالمجتمع، أكد ابن كيران على ضرورة الانفتاح وعدم الانغلاق في دائرة الأعضاء فقط، معتبراً أن التواصل مع مختلف الفئات هو ما يمنح الحزب قوته وتأثيره في المشهد السياسي.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، إن النضال الفلسطيني عاد بقوة على الساحة الدولية بعد محاولات طمسه، معتبراً أن القضية الفلسطينية، التي كادت أن تُنسى في بعض الفترات، أصبحت اليوم أكثر حيوية بعد الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك تعاطفاً عالمياً متزايداً مع الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، دعا ابن كيران الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ خطوة تاريخية في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة أن تتخذ فرنسا موقفاً أكثر وضوحاً ينسجم مع قيم حقوق الإنسان التي طالما دافعت عنها.

ووجه رسالة مباشرة إلى ماكرون قائلاً: “إذا هداك الله، قم بهذه الخطوة لتسجل موقفاً إيجابياً في مسارك السياسي”.

عن أسيل الشهواني

Check Also

الجامعة العربية تُؤكد على مركزية اتفاق الصخيرات لتسوية الأزمة الليبية

الخط : A- A+ أكد القرار الخاص بتطورات الوضع في ليبيا الصادر عن الدورة الـ34 …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *