قال محمد زيدوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن موقع الحزب كمكون أساسي في الحكومة لم يمنعه من لفت الانتباه لبعض الاختلالات والدعوة إلى تغليب مصلحة المواطنات والمواطنين في إطار مدرسة النقد الذاتي لتجويد العمل الحكومي وتخليق الحياة العامة، مشيدا بالحصيلة الإيجابية لوزراء حزب الاستقلال بالحكومة ومساهماتهم في تفعيل الأوراش الإصلاحية الكبرى، في انسجام تام مع التزامات البرنامج الحكومي، ومع مبادئ التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب نزار بركة.
جاء ذلك، خلال ترؤسه أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بعمالة مراكش، المنعقدة تحت شعار: “تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة”، تفعيلا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، “في إطار دينامية تنظيمية متجددة إيجابية ونوعية يعرفها الحزب على المستوى الوطني والإقليمي وهي دينامية تعكس مبادئه وتجسد حرص مكوناته على خدمة المواطنات والمواطنين وتمثل مؤشرا على التفاعل الإيجابي للحزب مع مختلف القضايا الدولية والوطنية والمحلية”.
وثمن محمد زيدوح النجاح الذي تعرفه الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، مشيدا بالزخم الدولي المتزايد الداعم للوحدة الترابية الوطنية، داعيا إلى تكثيف أنشطة الدبلوماسية الموازية وتسريع وتيرة اشتغالها لما لها من دور مهم في التسويق لمبادرة الحكم الذاتي ودحض المغالطات التي يروج لها أعداء الوحدة الترابية.
ونوه المتحدث ذاته بالحيوية والدينامية التنظيمية التي تعرفها أجهزة الحزب بإقليم مراكش الذي طالما كان وسيظل قلعة استقلالية بامتياز، داعيا إلى رص الصفوف والتعبئة الشاملة لجميع الإمكانيات لإنجاح الاستحقاقات القادمة وتحقيق تنمية شاملة متعددة الأبعاد، مؤكدا على ضرورة تشبيب هياكل الحزب وتجديد نخبه بالإقليم سيرا على نهج الحزب وطنيا.
وفي كلمته، استعرض المفتش الإقليمي الوضعية التنظيمية للحزب بالإقليم، منوها بالمجهودات التي تبذلها مختلف مكونات الحزب وطنيا ومحليا، داعيا إلى استحضار العدالة المجالية في توزيع الأنشطة، وإلى ضرورة التعبئة الشاملة لإنجاح مبادرات الحزب وعلى رأسها جعل سنة 2025 سنة التطوع، مشيرا إلى المصداقية التي يحظى بها حزب الاستقلال مع ضرورة استثمار حصيلة عمل وزراء الحزب داخل الحكومة والمجهودات الجبارة المبذولة بشكل إيجابي في أفق تصدر المشهد السياسي وطنيا وإقليميا.
ونوه بالبرلمانيين والمستشارين الجماعيين الاستقلاليين بالإقليم على ترافعهم المستمر واهتمامهم بانشغالات المواطنات والمواطنين وتجسيدهم لسياسة القرب والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة باستمرار مع الحرص على تفعيل آليات الرقابة والمساهمة في صنع السياسات العمومية الترابية.
ومن جهتها، أشارت عتيقة بوستة، ممثلة اللجنة التحضيرية للمكتب الإقليمي، في كلمتها إلى الدينامية التنظيمية الإيجابية التي يعرفها الحزب بالإقليم، وإلى الإشعاع الواسع الذي تعرفه الأنشطة المنظمة من طرف مختلف مكونات الحزب من تنظيماته الموازية وروابطه وهيآته، داعية إلى ضرورة تظافر مجهودات الجميع وتوظيف رصيد الحزب التاريخي والأخلاقي ومبادئه التعادلية الاقتصادية والاجتماعية لخدمة المواطنات والمواطنين بالإقليم.
وفي أعقاب ذلك قدم عرض ضم مختلف أنشطة وتدخلات تنظيمات الحزب بعمالة مراكش بين 16 نونبر 2024 و10 ماي 2025 والتي تجاوز عددها 63 نشاطا وتدخلا نوعيا بمعدل 9 تدخلات في الشهر، و”هو ما يعكس الحيوية والدينامية التي يعرفها الحزب بالإقليم”. تلى ذلك تقديم العرض السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدورة من طرف عبد الرحيم فتح الله، رئيس اللجنة التحضيرية لمكتب فرع حزب الاستقلال بمقاطعة المنارة.