«مكتبة الإسكندرية» تروي حكايتها في أبوظبي.. بأصوات من عاشوها

يحط معرض «الناس ومكتبة الإسكندرية»، غداً، رحاله في العاصمة الإماراتية، ليستمر لمدة ثلاثة أشهر في فندق «إرث» أبوظبي.

ويستكشف المعرض – الذي تنظمه مجموعة «سنوهيتا» العالمية المُتخصّصة في الهندسة المعمارية والتصميم، بالتعاون مع الاستوديو الإبداعي «سلاش» في أبوظبي – حياة وميراث مكتبة الإسكندرية الجديدة، أحد أبرز المعالم الثقافية في مصر، ويسلّط الضوء على روابطها الوثيقة والدائمة مع دولة الإمارات.

وبدأت حكاية هذا المعلَم الثقافي التاريخي في عام 1988، عندما أطلقت منظمة «اليونسكو» والحكومة المصرية مبادرة مشتركة لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، وتُبرز هذه القصة الدور الجوهري للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فبفضل تقديره للأدب والثقافة، قدّم أحد أكبر التبرعات المالية لدعم المشروع، مساهماً في تحويله من فكرة إلى واقع ملموس، وشكّل دعم المغفور له الشيخ زايد، حجر الأساس لافتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة في عام 2002، إيذاناً بنهضة جديدة لهذا الصرح التاريخي، وتأكيداً لالتزام مصر بالمعرفة والتعليم والتبادل الثقافي.

وتقف مكتبة الإسكندرية الجديدة شامخة بالقرب من موقع المكتبة القديمة، وتُعدّ من أكبر المكتبات والمشاريع الثقافية في العالم، إذ تضمّ واجهات من الحجر المنحوت يدوياً بمساحة تُقدر بنحو 6000 متر مربع، وتحتضن أكثر من خمسة ملايين كتاب في مجموعتها، لكنها ليست مجرد مكتبة بحثية عامة، بل هي مركز ثقافي نابض بالحياة، تحتضن متاحف ومساحات عرض ومراكز تعليمية وغيرها الكثير. وتستقبل المكتبة سنوياً نحو 1500 برنامج ومحاضرة وفعالية، تستقطب ما يقارب المليون زائر، معظمهم من فئة الشباب.

ويستعرض المعرض – الذي افتتح للمرة الأولى بمعرض الأرشيف التابع لـ«سنوهيتا» في أوسلو – المسيرة المعمارية للمكتبة منذ عام 1989، حين فازت «سنوهيتا»، وكانت آنذاك شركة ناشئة وغير معروفة، في المسابقة الدولية التي نظّمتها «اليونسكو» لإحياء المكتبة القديمة، كما يُبرز الدور المحوري للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وارتباط الإمارات بإعادة إحياء هذا المعلَم التاريخي العريق لمواكبة عصر جديد.

ولم يعكس هذا المشروع رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتزامه الراسخ بالتبادل الثقافي والحفاظ على التراث وإيمانه بالتعليم وتبادل المعرفة فحسب، بل ألهم أيضاً قادة آخرين ودولاً حول العالم للانضمام إلى المبادرة، ما رفع مكانة المكتبة لتُصبح رمزاً عالمياً للتعاون المشترك.

ومن هذا الإرث المعماري، تنبع سلسلة من القصص الشخصية والصور الأرشيفية والمقابلات، التي ترصد التأثير الاجتماعي العميق للمكتبة، تُروى بأصوات من عاشوا التجربة ولامسوا أثرها، وكل تفصيلة في هذا الصرح، من واجهته المنحوتة بعناية إلى برامجه وشراكاته ومشاريعه التعاونية، تنطق بروح التواصل الإنساني والتجارب المشتركة، مؤكدة كيف تواصل مكتبة الإسكندرية الجديدة تشكيل حياة الأفراد والمجتمعات.


احتفاء بمنارة للمعرفة

يمثّل معرض «الناس ومكتبة الإسكندرية» تكريماً لرواية خالدة وإرث مُتجدّد، واحتفاء بالمكتبة مركزاً مجتمعياً نابضاً بالحياة، وملاذاً للتعلّم، ومنارة للمعرفة.

. المعرض يُبرز الدور المحوري للشيخ زايد، وارتباط الإمارات بإعادة إحياء هذا المعلَم العريق.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


عن ثراء زعموم

Check Also

«دبي للثقافة» تستكشف أفكاراً طموحة

تحت شعار «من الرؤية إلى الأثر»، نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) مختبر …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *