الخط :
عبّر وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، اليوم الأربعاء، عن بالغ سعادته واعتزازه بتوقيع ثلاث اتفاقيات شراكة استراتيجية مع مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة.
وأكد الوزير أن هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية وهامة تتماشى مع الرؤية المستقبلية للمملكة المغربية في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، خاصة وأن المؤسسة الشريكة تملك رصيدا هاما يتجاوز الأربعين براءة اختراع في مجالات العلوم والهندسة.
وفي معرض حديثه عن أهمية هذه الاتفاقيات، شدّد قيوح على أن هذه الشراكة تأتي في صميم التوجهات المستقبلية للمملكة، حيث يولي المغرب اهتماما خاصا بالبحث العميق الذي يستجيب لمتطلبات الجيل الجديد في مختلف قطاعات النقل.
وأوضح أن الاتفاقيات الموقعة ستساهم بشكل فعال في تطوير آليات مبتكرة لتكوين الربابنة في قطاع الطيران، وتحديث منظومة السكك الحديدية وتأهيل سائقي القطارات، بالإضافة إلى إدخال جيل جديد من التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة السائقين في قطاع النقل الطرقي وسائقي القطارات على حد سواء.
وأكد الوزير أن الهدف الأسمى من إدماج هذه التقنيات المتطورة هو ضمان أعلى معايير الجودة والسلامة في مختلف وسائل النقل، كما أشار إلى أن هذا التوقيع يمثل حافزا قويا للقطاعات الأخرى في المملكة للسير على نفس النهج وتبني الرؤية المتقدمة التي يقودها المغرب بسواعد وكفاءات مغربية خالصة بنسبة مائة بالمائة.
وهذه الشراكة من المرتقب أن تكون لها انعكاسات إيجابية ملموسة على قطاع النقل واللوجستيك، وستساهم في تعزيز تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وحسب وزارة النقل واللوجستيك، فإن هذه الخطوة النوعية تأتي ضمن تفعيل الاتفاقية الإطار التي جرى توقيعها بين الطرفين في شهر يونيو من العام الماضي (2024)، والتي تهدف في جوهرها إلى تعزيز وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي في قطاعي النقل واللوجيستيك بالمملكة.
وفي إطار هذه المناسبة الهامة، تم توقيع اتفاقية شراكة أولى بين المؤسسة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، تهدف إلى تطوير أنظمة ذكية لإدارة النقل المتعدد الوسائط، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشمل هذه الاتفاقية تسييرا آليا ومُحوسبا لعمليات دقيقة تتعلق برصد وتحديد مواقع العيوب السطحية التي قد تظهر على القطارات الفائقة السرعة، وذلك لتعزيز فعالية الصيانة وسلامة النقل السككي.
أما الاتفاقية الثانية، فقد جرى توقيعها بين المكتب الوطني للمطارات ومؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، وتركز على الرفع من الكفاءة المعرفية لموظفي المكتب، خاصة في مجالات المراقبة الجوية والقيادة، بما يسهم في تعزيز معايير السلامة واليقظة.
كما تتضمن الاتفاقية تطوير تطبيق ذكي للهواتف المحمولة، يوفر معلومات لحظية ودقيقة للمسافرين، ويساعد في تحسين تدبير حركة الركاب داخل مختلف المطارات المغربية.