دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

في تحرك غير معتاد، وجّه الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعوات رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة عالميين آخرين للمشاركة في مراسم تنصيبه المقبلة في يناير/ كانون الأول، في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

اعلان

وقد صرح ترامب خلال ظهوره في بورصة نيويورك، بعد أن قام بقرع جرس افتتاح التداول، أنه يفكر في “دعوة بعض الشخصيات للحضور”، دون الإشارة إلى أسماء محددة، وأضاف بلهجة مميزة: “البعض قال إن هذه الخطوة قد تكون مخاطرة، وأجبت: ربما، سنرى ما سيحدث”.

وأفادت تقارير أن من غير المرجح أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،

فيما أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية القادمة للبيت الأبيض، دعوة الرئيس شي جين بينغ وقادة عالميين آخرين. وتعد هذه الدعوة غير مسبوقة، حيث لم يسبق لأي رئيس صيني زيارة مراسم تنصيب أي رئيس أمريكي، وفقاً للسجلات التاريخية لوزارة الخارجية.

وقد جاءت الدعوات في وقت تترقب فيه الأوساط الدولية التوجهات المحتملة للسياسة الأمريكية في ظل عودة سياسة “أمريكا أولاً”.

دلالات الدعوة

وقد علق المؤرخون والمحللون السياسيون على هذه الخطوة واعتبروها سابقة، إذ يرون أنّه رغم استحالة هذا السيناريو، فإن دعوة ترامب للرئيس الصيني تحمل دلالات سياسية عميقة. فقد أرسل إشارات متناقضة حول طبيعة العلاقات الأمريكية الصينية، وسط توتر متصاعد بين القوتين العظميين.

فقد اعتبر جيم بيندات، المؤرخ المتخصص، أن دعوة رؤساء الدول أمر غير مألوف، بينما رأى إدوارد فرانتز من جامعة إنديانابوليس أن الدعوة قد تكون محاولة لإظهار مهارات ترامب التفاوضية.

ولم يتضح بعد مدى استجابة القادة العالميين للدعوة، فقد صرح مسؤول مقرب من الرئيس المجري فيكتور أوربان أنه الحضور لم يوضع ضمن البرنامج حتى الآن.

كما يرى المحللون أن الدعوة تكشف عن شخصية ترامب المعقدة في التعامل الدبلوماسي. فمن جهة يصف الصين بانها منافس اقتصادي، ومن جهة أخرى يسعى لفتح قنوات التواصل بطريقة غير تقليدية.

ولم يكن من المتوقع قبول شي جين بينغ الدعوة، نظرًا لما قد يمثله ذلك من إحراج دبلوماسي وإيحاء بالخضوع للطرف الأمريكي. كما أن حضوره سيعني ضمنيًا الاعتراف بعملية انتقال السلطة الديمقراطية، وهو ما يتعارض مع النظام السياسي الصيني.

ويبدو أن ترامب يراهن على شخصيته وقدرته التفاوضية، معتقدًا أن العلاقات الدولية يمكن أن تُبنى على التواصل المباشر والمفاجآت الدبلوماسية.

تأتي هذه الدعوات وسط توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية مع كل من الصين وروسيا، خاصة فيما يتعلق بقضايا التجارة والدعم العسكري وملفات إقليمية متعددة.

يشار إلى أنّ ترامب فرض خلال فترة ولايته الأولى رسوما جمركية بلغت 25% على بعض السلع الصينية، وقد وعد وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، برفع الرسوم الجمركية الحالية بنسبة 10%  إذا لم توقف الصين تدفق بعض المواد الكيميائية المخدّرة إلى الولايات المتحدة.

المصادر الإضافية • أب

عن شريف الشرايبي

Check Also

هجوم ماغديبورغ يضع الحكومة الألمانية تحت ضغط وانتقادات متزايدة

تتعرض الحكومة الألمانية لانتقادات متزايدة بشأن إمكانية توقيف المشتبه به السعودي في وقت مبكر، وذلك …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *