التقنيات الناشئة مثل NFTs والفن الرقمي أحدثت تحولًا كبيرًا في سوق الفن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
القاهرة – خاص
- التقنيات الناشئة مثل NFTs والفن الرقمي أحدثت تحولًا كبيرًا في سوق الفن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
يمثل فن القاهرة للعام 2025″ حدثاً بارزاً في عالم الفن والثقافة في الوطن العربي، ويعد منصة مثالية لرواد الأعمال والمبدعين في هذا المجال الواعد. يأتي المعرض في وقت تشهد فيه المنطقة تطوراً ملحوظاً في صناعة الفن والتصميم، ويجمع بين الفن المعاصر والمبدعين المحليين والدوليين في إطار واحد، مما يوفر فرصة فريدة للتفاعل وتبادل الأفكار
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإبداع والابتكار، ودعم المواهب الناشئة من خلال تقديم منصة للتسويق والعرض. كما يعد “فن القاهرة” في نسخته لعام 2025 ملتقى مهماً لرواد الأعمال في مجال الفن، حيث يتيح لهم فرصة للتواصل مع جمهور عريض من المهتمين بالفن، وكذلك استكشاف فرص التعاون والشراكات التي يمكن أن تساهم في نمو وتوسع هذا القطاع.
من خلال دعم هذا المعرض، يصبح فن القاهرة 2025 حجر الزاوية للعديد من المشاريع الريادية والشركات الناشئة في المنطقة التي تسعى إلى تحقيق النجاح في مجال الفن والتصميم.
بدوره قال محمد يونس – المؤسس والمدير التنفيذي لـ “فن القاهرة”: يشهد سوق الفن المعاصر في الشرق الأوسط اهتمامًا متزايدًا، مع ارتفاع عدد المعارض والمزادات التي تركز على الأعمال الحديثة، مما يعكس تقديرًا متناميًا للفن كأصل استثماري مستدام. وتلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في توسيع السوق، حيث سهلت عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت، وجعلت السوق أكثر انفتاحًا وديناميكية على الصعيد العالمي. هذا الدمج بين الفن والتكنولوجيا لم يغير فقط وسائل الإبداع، بل أثر بشكل كبير على تصور وتوزيع الأعمال الفنية، مما عزز جاذبيتها كخيار استثماري.
وحول الدور الذي يلعبه “فن القاهرة” في نسخته السادسة في توعية الجامعين ورواد الأعمال بأهمية الفن كأصل استثماري؛ أضاف يونس: “يوفر الحدث سلسلة من البرامج والجلسات الحوارية التثقيفية التي تسلط الضوء على القيمة المتعددة الأبعاد للفن كاستثمار، حيث تجمع بين الجوانب المالية والثقافية، موضحةً كيف يمكن للأعمال الفنية أن تصبح أصولًا ذات جدوى طويلة الأمد؛ كما يعد منصة فريدة تجمع الفنانين بالمستثمرين، ما يعزز التفاعل والتعاون بين الإبداع ورؤى الاستثمار، لخلق فرص استثنائية تعزز من مكانة الفن في السوق.”
وهنالك العديد من الاتجاهات من الفن التي يقصدها المستثمرون في المنطقة؛ حيث أوضح محمد قائلاً: “لاحظنا تزايدًا في الاهتمام بالفن الحديث والمعاصر، خاصة الأعمال التي تتناول قضايا اجتماعية وتعكس تحديات المجتمع وآماله، مما يسهم في رفع الوعي وتعزيز الحوار. بالتوازي، يتنامى التوجه نحو المزج بين الحداثة والتراث، حيث يدمج الفنانون العناصر التقليدية بالأساليب الحديثة، ليقدموا أعمالًا تعكس الهوية الثقافية والتطور المعاصر. هذه الاتجاهات تؤكد الدور الحيوي للفن في التعبير عن قضايا المجتمع وإبراز التحولات التي تشهدها المنطقة اليوم.”
وأكد يونس أن التقنيات الناشئة مثل NFTs والفن الرقمي أحدثت تحولًا كبيرًا في سوق الفن، حيث توفر أصولًا رقمية فريدة تتيح للفنانين والمستثمرين طرقًا مبتكرة للتداول والملكية.. وقد شهدت NFTs مبيعات ضخمة عززت انتشارها ودورها في تمكين الفنانين من بيع أعمالهم مباشرة والاستفادة من المبيعات الثانوية…من المتوقع أن تصبح هذه التقنيات جزءًا أساسيًا من سوق الفن في المنطقة قريبًا.
ومن أجل تحقيق أقصى استفادة، يقدم المؤسس والمدير التنفيذي لدى فن القاهرة نصائح تتلخص في فهم سوق الفن من خلال التعلم وحضور المعارض والتواصل مع خبراء مختصين لتقييم الأعمال وتحديد قيمتها؛ وتنويع المقتنيات بين فنانين مختلفين وأساليب فنية متعددة يقلل المخاطر، مع أهمية اعتبار الاستثمار في الفن استراتيجية طويلة المدى تتطلب الصبر؛ كما ينبغي الاهتمام بالجوانب اللوجستية مثل التخزين والتأمين، ومواكبة التوجهات الحديثة كالفنون الرقمية وNFTs، التي تفتح آفاقًا استثمارية مبتكرة ومربحة.