قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عبد المجيد الفاسي، إن الفترة القادمة إلى غاية أكتوبر سيخصصها الحزب لتجديد الهياكل التنظيمية من أجل ضخ دماء جديدة في القيادة المحلية مع استثمار لما صقلته التجارب والمحطات السابقة لجعل الاستحقاقات الانتخابية تتويجا لمسار تنظيمي ونضالي يحقق الأهداف المرجوة.
وأبرز أن محطة المجلس الإقليمي بمكناس، تأتي في محطة دولية متميزة حصلت في قضية وحدتنا الترابية انتصارات هامة بتوالي الاعترافات بمغربية الصحراء واعتبار العرض الذي تقدم به المغرب في هذا المجال يحظى بقبول ودعم دوليين، خاصة من طرف دول وازنة على المستوى الدولي.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية أن هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا العمل الجبار الذي بذل في مجال الديبلوماسية الرسمية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، مسجلا الدور الحيوي الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية وكذا الحزبية.
وأكد الفاسي في كلمة له بأشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بمكناس، تحت شعار “تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة”، في ذات الآن على الدور الذي يقوم به حزب الاستقلال في هذا المجال، مقدما كمثال على ذلك حضور أمينه العام نزار بركة بفالنسيا بمناسبة حضوره أشغال مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي.
وفي مجال العمل الحكومي، أشار الفاسي في كلمته إلى الدور الهام الذي يقوم به وزراء الحزب في القطاعات التي يتحملون مسؤولية تدبيرها، موضحا الأهمية التي تمثلها وزارة التجهيز والماء في الظروف التي تعرفها البلاد.
وخلال الاجتماع نفسه، قدم المفتش الإقليمي للحزب عرض تنظيميا وقف فيه عند نتائج الاستحقاقات الجزئية والعمل التنظيمي لأجهزة الحزب وأنشطة الفروع والمنظمات الموازية، مستعرضا النتائج التي حصل عليه الحزب في الانتخابات الجزئية التي جرت يوم 22 أبريل المنصرم والتي فاز فيها بكل الدوائر التي عرفت إجراء هذه الانتخابات، ويتعلق الأمر بجماعات وليلي وواد الجديدة وبوفكران.
وأكد اعلال خصال أن هذا التفوق الانتخابي جاء ثمرة عمل تنظيمي وميداني محكم ساهم فيه رؤساء الجماعات وأطر الحزب ومناضلاته ومناضليه في الجماعات المذكورة، عبد الواحد الأنصاري رئيس مجلس جهة فاس مكناس، وكذا مساهمة النائبين البرلمانيين للحزب مروى الأنصاري وحسن اليمني.
كما توقف المفتش الإقليمي عند الاجتماعات التنظيمية التي تم عقدها بهدف الوقوف على الأداء التنظيمي والتعبئة من أجل تجديد فروع الحزب لتكون جاهزة لربح الرهانات المستقبلية، والتعبئة لبرنامج شهر رمضان، والاستعداد لعقد الجموع العامة لانتخاب مكاتب فروع جديدة.
وفي نفس السياق، أكد عبد المجيد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية للميزان، أن هذا اللقاء يأتي في إطار طفرة تنظيمية عرفها الحزب منذ مؤتمره العام الثامن عشر، وما تلا ذلك من قرار بجعل “2025 سنة التطوع”، مما جعل تنظيمات الحزب والروابط المهنية، تبذل مجهودات استثنائية.
وأشار المتحدث في الاجتماع نفسه إلى أن إعلان هذه السنة سنة التطوع داخل هياكل الحزب تندرج في إطار سياسة نبيلة للعمل السياسي بطريقة مغايرة محملة بقيم سامية في إطار سياسة القرب من المواطن.
فيما قدم هشام السليماني تقريرا مفصلا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعمالة مكناس اشتمل على ثلاثة محاور، محور خصه للحديث عن الرهانات التنموية بعمالة مكناس، فمحور عن القطاعات الاجتماعية الأساسية، ثم محور أخير عن الحكامة الترابية.
ففي المجال الفلاحي، وبعد استعراضه للمؤهلات الجغرافية والطبيعية، واستعراضه لمجمل المشاريع المهيكلة، خلص المتحدث إلى ضرور العمل على خلق قطب للتنافسية يكون بمثابة قاطرة للاقتصاد المحلي، من خلال تجميع أكروبوليس مكناس والمعرض الدولي للفلاحة والمدرسة الوطنية للفلاحة.
وفي المجال الصناعي، وقف السليماني عند ما تتوفر عليه مكناس من أحياء صناعية، لكنه بالمقابل نبه إلى كونها تعاني من عدة معيقات كافتثار بعضها للتجهيزات الأساسية، وتحول البعض منها إلى مستودعات لتخزين السلع، وتداخل أخرى مع أحياء سكنية.
وفي المجال السياحي، وبعد وقوفه عند ما تتوفر عليه عمالة مكناس من مؤهلات لا يستهان بها، دعا التقرير إلى تصميم مدارات سياحية موضوعاتية، وتثمين التآزر التكامل بين قطبي الجهة في المجال، مع الترويج للمنتوج السياحي, وواصل التقرير إبراز مؤهلات محتلف القطاعات والتنبيه إلى الإكراهات واقتراح حلول لتجازها.