أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
في خطوة بارزة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية كشريك استراتيجي عالمي للولايات المتحدة الامريكية، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وثيقة التعاون والشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، وذلك خلال زيارة رسمية للرئيس ترامب إلى مدينة الرياض، حيث وقع خلالها على عدد من الاتفاقات الاستراتيجية.
زيارة ترامب إلى الرياض: دفعة جديدة للشراكة السعودية الأمريكية
يأتي توقيع هذه الاتفاقيات لتعكس الأهمية المتزايدة للمملكة العربية السعودية كشريك استراتيجي عالمي، وحرصًا على تعزيز العلاقات مع أكبر قوة اقتصادية في العالم، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصل إلى العاصمة الرياض، اليوم (الثلاثاء)، في مستهل أولى جولاته الخارجية الكبرى خلال ولايته الثانية، حيث حظي باستقبال ملكي مهيب في مطار الملك خالد الدولي، يتقدمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لفتة تؤكد عمق التقدير السعودي لهذه الزيارة التاريخية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الزيارة تهدف إلى ترسيخ أواصر الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة، مع تركيز محوري على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، في ظل توقعات بإبرام صفقات واسعة النطاق تشكل نقطة تحول في العلاقة الثنائية.
لقاء القمة
عقب مراسم الاستقبال الرسمية، توجّه الزعيمان إلى الصالة الملكية الفاخرة، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا اتسم بالودية والتفاهم. ورافق الاستقبال عرض من الحرس الملكي وفريق من الخيول العربية الأصيلة، ما يعكس المكانة التي يحظى بها الرئيس ترامب لدى القيادة السعودية، والرغبة المشتركة في دفع العلاقات نحو آفاق جديدة.
تعزيز التعاون الاقتصادي
الوفد الأمريكي المرافق للرئيس ضمّ كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إلى جانب نخبة من أبرز قادة الأعمال في الولايات المتحدة، الذين حضروا للمشاركة في منتدى استثماري ضخم تنظمه الحكومة السعودية على هامش الزيارة. وبحسب نيويورك تايمز، فإن هذا الحضور رفيع المستوى يعكس حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، والاهتمام الأمريكي المتزايد بتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتسعى الزيارة إلى توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية ضخمة تشمل قطاعات استراتيجية عدة، فيما عبّر الرئيس ترامب عن تطلعه لإبرام صفقات “تاريخية” ترتقي بالشراكة الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة.
مأدبة الغداء: قادة الأعمال على طاولة واحدة
تجلّى البعد الاقتصادي للزيارة في مأدبة غداء عمل جمعت الرئيس ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين يمثلون كبرى الشركات العالمية، في مجالات التكنولوجيا، والتمويل، والطاقة، والصناعة. وحرص المشاركون على استكشاف الفرص الواعدة في السوق السعودي، والتباحث حول سبل تعزيز الشراكة وتذليل العقبات أمام الاستثمارات المشتركة.
وتأتي الزيارة في وقت تواصل فيه المملكة تعزيز دورها الريادي في الاقتصاد الرقمي العالمي، وخصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
أسماء بارزة على مائدة الاستثمار
ضمّت مأدبة الغداء عددًا من الشخصيات المؤثرة في قطاعات التكنولوجيا والاستثمار العالمي، من بينهم:
- سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI
- جنسن هوانغ، رئيس شركة إنفيديا
- روث بورات، رئيسة الاستثمار في شركة ألفابت (جوجل)
- آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون
- إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا وسبيس إكس
- لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك
- ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون
- جين فريزر، الرئيسة التنفيذية لشركة سيتي غروب
- كيلي أورتبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ
- أرفيند كريشنا، الرئيس التنفيذي لشركة IBM
- أليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة بالانتير
- جيف ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون
- كاثي واردن، الرئيسة التنفيذية لشركة نورثروب غرومان
- جيمس كوينسي، الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا
- دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر
- فرانسيس سواريز، عمدة مدينة ميامي
- ريد هوفمان، مؤسس لينكدإن
- جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
- باتريك سون شيونغ، رئيس شركة ImmunityBio ومالك صحيفة لوس أنجلوس تايمز
مرحلة جديدة من التعاون
يؤكد هذا الحضور الواسع من القطاعين الحكومي والخاص الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للعلاقات السعودية الأمريكية، وتحولها إلى شراكة تركز على المستقبل، لا سيما في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والاستثمار المالي.
وفي ظل طموحات البلدين لتوقيع صفقات تتجاوز قيمتها التريليون دولار، تبدو الرياض وواشنطن على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، تعكس تحولات جذرية في طبيعة العلاقة بينهما، وتؤسس لشراكة قائمة على المصالح الاقتصادية المشتركة ورؤية المستقبل.
