زيدان: دخولي للسياسة أحسن تجربة وهدفها رد جميل للوطن

أكد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن انخراطه في الحياة السياسية كان خطوة واعية هدفها رد الجميل للوطن، موضحا أن دخوله هذا المجال جاء انطلاقاً من رغبته في الجمع بين تكوينه الأكاديمي والمهنية التي اكتسبها في بلد الهجرة، مع خدمة وطنه الأم.

وقال زيدان إن فكرة العودة إلى المغرب كانت تراوده دائما، خاصة بعد سنوات من التكوين والعمل في ألمانيا، إذ قرر في عام 2007، رفقة مجموعة من الكفاءات المغربية المقيمة هناك، تأسيس شبكة الكفاءات المغربية بألمانيا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت بعد أن أدركوا حجم الاستثمار الذي قدمه المغرب في تكوينهم لأكثر من 18 سنة قبل أن ينتقلوا إلى ألمانيا لمواصلة دراستهم وتطوير مهاراتهم لمدة تراوحت بين 6 وثماني سنوات أو أكثر.

وأضاف زيدان، خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي بث أمس الأحد على منصات جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن التحويلات المالية التي يرسلونها لدعم أسرهم لم تكن كافية لرد الجميل للوطن، مما دفعه ورفاقه من المهاجرين المغاربة بألمانيا، إلى التفكير في وسائل أخرى تساهم في تحقيق هذا الهدف”، مضيفا “ومن هنا، جاءت فكرة إنشاء شبكة لمغاربة ألمانيا تسعى إلى نقل المعرفة والخبرة إلى المغرب، مع الحرص على الدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية”.

وعن انخراطه في حزب التجمع الوطني للأحرار، أوضح زيدان أن هذا القرار جاء نتيجة لتجارب عملية سابقة، حيث تمكنت الشبكة التي كان يترأسها من تنفيذ مشاريع تنموية في المغرب، لا سيما في المناطق النائية، مثل مشاريع توفير المياه بالطاقة الشمسية، مؤكدا أن دخوله عالم السياسة، واختياره لحزب الأحرار تحديداً، كان بهدف تسهيل إنجاز هذه المشاريع وتحقيق أثر أكبر على أرض الواقع، لافتا إلى أن العمل السياسي مكنه من تحويل أفكاره إلى خطوات عملية تتجاوز إمكانيات المجتمع المدني.

وتحدث زيدان عن الصعوبات التي واجهته في مسيرته، مشيراً إلى أن التجربة السياسية رغم تحدياتها، لا تقارن بصعوبة الهجرة الأولى والسفر إلى المجهول ومحاولة الاندماج في مجتمع جديد، وأضاف قائلاً: “لا توجد تجربة أصعب من تلك الفترة الأولى في الهجرة،. لكن الدخول إلى السياسة كان بالنسبة لي أحسن تجربة في حياتي، وأنا فخور بها وممتن لها”، مشددا على أن السياسة بالنسبة له وسيلة لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، خاصة عندما تنطلق من رغبة صادقة في خدمة الوطن والوفاء له.

عن أسيل الشهواني

Check Also

مثقفون يدعون لنهضة فكرية وتنموية في إفريقيا

دعا ثلة من الكتاب والمفكرين والباحثين المغاربة والأفارقة، الأحد بالعيون، إلى تأسيس نهضة فكرية وتنموية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *