المغرب متمسك بوحدة إفريقيا والسيادة شرط تحقيق تنمية داخلية

أكد محمد غيات، نائب رئيس مجلس النواب، أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، متمسكة بوحدة إفريقيا، ومستندةً إلى تاريخ عريق، والتزام دائم بالتقدم المشترك.

وقال غيات الذي يشارك في الندوة الدولية حول إعداد ميثاق أفريقي للسيادة الوطنية والقيم العائلية، التي تنظم في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 مايو 2025 بمدينة أنتيبي، بجمهورية أوغندا، في الكلمة الافتتاحية “نبني معًا قاعدة مشتركة تقوم على السيادة الأصيلة وعلى القيم العميقة التي تُشكل هويتنا المتعددة، الموروثة من تقاليدنا، والتي تغذيها نضالاتنا المتجهة دومًا نحو المستقبل”.

وخلال هذه الندوة التي عرفت حضور شخصيات رفيعة المستوى كرئيس الجمهورية الأوغندية والسيدة الأولى ورؤساء برلمانات دول أفريقية، شدد المسؤول المغربي على أنه “لا يمكن اختزال السيادة فقط في مفهوم مجرد. إنها التعبير الحي عن إرادة شعوبنا، إرادتهم في تحديد مصيرهم بحرية، وحماية مواردهم، والحفاظ على ثقافتهم، وإسماع صوتهم في محفل الأمم. وهي أيضًا الشرط الأساسي لتحقيق تنمية داخلية، عادلة ومستدامة”.

وفي هذا الطموح الجماعي الرامي إلى تمكين إفريقيا من ميثاق يكرّس مبادئ السيادة والقيم، يضيف نائب رئيس مجلس النواب “تؤكد المملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمسكها الراسخ بوحدة إفريقيا، مستندةً إلى تاريخ عريق ومتجذر، والتزام دائم بالتقدم المشترك”.

وأضاف أن المغرب يعمل على تعزيز استقلاله السياسي والاقتصادي والثقافي، في الوقت الذي يسعى فيه إلى بناء شراكات قائمة على التضامن مع كافة الدول الإفريقية الشقيقة، مبرزا كذلك أن المملكة تحمل اليوم رسالة تسامح وحوار، وإسلام وسطي، قائم على التعايش السلمي واحترام الاختلاف، وهي كلها قيم أساسية للعيش المشترك وتعزيز الانسجام في القارة.

وزاد قائلا “لدينا اليوم فرصة تاريخية لصياغة ميثاق إفريقي يعزز مكتسباتنا، ويثمن نماذجنا في الحوكمة، ويُعلي من شأن تراثنا الثقافي والأخلاقي، ويجسد قدرتنا على رسم مستقبلنا بحرية”، مشددا على أن هذا الميثاق ينبغي أن يجسد تطلعات شعوب القارة، ويشكل أساسًا لنهضة إفريقية كريمة، مستقرة، ومتضامنة.

وفي الختام، قال غيات: “باسم المملكة المغربية، أكرر التزامنا الراسخ بالعمل إلى جانب كل واحد منكم لبناء إفريقيا ذات سيادة، موحدة في تنوعها، فخورة بهويتها، وقادرة على أن تكون صاحبة قرارها ومصيرها. فلنكن على يقين أن هذه الندوة يمكن أن تمثل نقطة انطلاق جديدة، حاملة للأمل، ومصدر فخر ووعد بمستقبل مشرق للأجيال القادمة”.

ويبرز تقديم المغرب للكلمة الافتتاحية في هذا المحفل بالقصر الرئاسي، بحق المكانة الخاصة التي يتبوؤها المغرب داخل القارة الأفريقية، كما أنها شهادة قوية على الثقة التي يوليها الأشقاء الأفارقة لدور المملكة الريادي في الدفاع عن سيادة الدول وقيمها الأصيلة، كما يؤكد مجددًا التزام المغرب الراسخ، تحت القيادة الرشيدة للمحمد السادس، بالعمل الدؤوب من أجل بناء إفريقيا قوية ومتماسكة.

عن أسيل الشهواني

Check Also

خبراء يرسمون ملامح ما بعد نزاع الصحراء.. ما مصير البوليساريو؟

تشير ورقة تقدير موقف حديثة صادرة عن المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، إلى أن …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *