كشفت صحيفة “وول سترين جورنال” أنّ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ناقش خططا عسكرية حساسة حول شؤون مرتبطة بالبنتاغون ما لا يقل عن 12 مرة، عبر استخدام تطبيق”سيغنال” للمراسلة.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلّعة أنّ هيغسيث بدأ بنفسه جزءا من هذه المحادثات، عبر إرسال رسائل من خط غير مؤمّن في وزارة الدفاع الأمريكية وهاتفه الشخصي.
ونقلت الصحيفة أنّه وفي إحدى الحالات الـ12 التي تم رصدها، وجّه الوزير مساعديه لإبلاغ مسؤولين أجانب عن عملية عسكرية جارية، كما استخدم تطبيق “سيغنال” لتنسيق مقابلات إعلامية، والتخطيط للسفر خارج البلاد، وتنظيم جدوله أعماله الزمني، ومناقشة قضايا حساسة ولكن غير سريّة.
وفي نيسان / ابريل الماضي، أعلن ستيف ستيبينز، المفتش العام المؤقت للبنتاغون، أنه سيفتح تحقيقا في استخدام وزير الدفاع لتطبيق “سيغنال”.
وكانت مجلة“ذا أتلانتيك” قد كشفت أن هيغسيث ومستشار الأمن القومي المُقال مايك والتز، وعددا من كبار المسؤولين الآخرين، ناقشوا خططًا شديدة الحساسية حول شنّ ضربات عسكرية ضد الحوثيين، ضمن مجموعة دردشة على “سيغنال”، وقد ضمّوا إليها عن طريق الخطأ رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ.
وأدّى ذلك إلى انتقادات حادّة في حق المسؤولين من أعضاء مجموعة الدردشة، ولا سيما والتز الذي أضاف غولدبرغ إلى مجموعة تضمُّ نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وعددا من كبار مستشاري الأمن القومي الآخرين.
وفي معرض ردّه على الانتقادات، أصرّ هيغسيث على أن المحادثات كانت خالية من أي معلومات سرية، وواقفه البيت الأبيض في ذلك. وفي منشور على منصة “إكس” أكّد وزير الدفاع الأمريكي أنّ “غولدبرغ لم يرَ خطة الحرب من قبل ولا من بعد”.
وبعد نشر قصة “ذي أتلانتيك” بوقت قصير، تبين أن هيغسيث شارك معلومات حول الضربات على اليمن مع مجموعة أخرى على “سيغنال” تضمّ زوجته وشقيقه.