استهداف فندق مارينا في بورتسودان بطائرة مسيّرة دون وقوع إصابات

شهدت مدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر، صباح اليوم الثلاثاء، حادثة أمنية جديدة تُضاف إلى سلسلة التوترات التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، استهدفت طائرة مسيّرة فندق مارينا الواقع في وسط مدينة بورتسودان. 

كما استهدفت طائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، فجر اليوم الثلاثاء، مستودعات الوقود الاستراتيجية في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة للبلاد.

وأدى الهجوم إلى اندلاع حرائق هائلة وثلاث انفجارات متتالية، مما استدعى إخلاء مطار بورتسودان الدولي وتعليق الرحلات الجوية مؤقتًا. 

وبحسب مصادر أمنية محلية، فإن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات، حيث تضررت أجزاء من الواجهة الخارجية للفندق وبعض النوافذ.

حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم تصدر السلطات السودانية بيانًا رسميًا يوضح ملابسات الحادثة أو الجهة المحتملة وراءه.

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية في بورتسودان، التي كانت تُعتبر حتى وقت قريب من المناطق الآمنة نسبيًا في البلاد. ففي أكتوبر 2024، تمكنت الدفاعات الجوية السودانية من إسقاط طائرتين مسيّرتين بالقرب من منطقة شبابيت في ولاية البحر الأحمر، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، مما يشير إلى تزايد استخدام الطائرات المسيّرة في النزاع الدائر. 

كما شهدت المدينة في سبتمبر 2024، اتهامات من قوات الدعم السريع بتعرض مواقعها لهجوم من طيران أجنبي في بورتسودان، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة. 

أعرب سكان المدينة عن قلقهم المتزايد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية، مطالبين السلطات باتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الأمن وحماية المدنيين. من جانبها، دعت منظمات المجتمع المدني إلى تحقيق شفاف في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.

تُعد هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على اتساع رقعة النزاع في السودان، حيث لم تعد المدن الساحلية مثل بورتسودان بمنأى عن الهجمات. ويُخشى أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين في البلاد.

عن شريف الشرايبي

Check Also

الذهب والنفط يرتفعان مدفوعين بالمخاوف التجارية واقتناص الفرص | اقتصاد

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الثلاثاء، إذ أدت المخاوف إزاء خطط …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *