نفى مصطفى إبراهيمي، نائب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن يكون الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، قد قصد بنعت “الميكروبات والحمير” المغاربة، مؤكدا أن نجاح المؤتمر الوطني للحزب “أصاب البعض السعار”.
وأوضح الإبراهيمي، في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد اليوم الاثنين، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تحدث خلال فاتح ماي وبشكل مباشر عن شخص معروف بدفاعه عن الكيان الإسرائيلي، واصفا إياه بالوصف “المعلوم”، نافيا عن ابن كيران أن يكون قد “خاطب المغاربة بتلك الأوصاف، كما أرادت بعض المنابر والأصوات أن تصور الأمر”.
وشدد نائب رئيس المجموعة النيابية، على أن “النجاح الكبير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، لا على الصعيد الداخلي أو الخارجي، أصاب البعض بالسعار”.
ونبه بهذا الصدد إلى أن “التناقض في التعامل مع كلمات الفاعلين السياسيين يبرز أيضا من طريقة التفاعل مع الاتهام الصريح لوزير العدل لعموم المغاربة بالخيانة الزوجية والفساد، ومسه بشرفهم جميعا، دون أي تحرك من هذه المنابر التي تدعي الدفاع عن المغاربة”.
وتطرق المتحدث في الكلمة ذاتها إلى القضية الفلسطينية والدعم المغربي التاريخي واللامشروط قائلا: “إن المغرب ملكا وشعبا مع القضية الفلسطينية، حيث إن بلادنا هي أول دولة من حيث المسيرات والوقفات الداعمة للشعب الفلسطيني، بل إن الدراسات التي قام بها الكيان المجرم تثبت هذا وتؤكده”، حسب تعبيره.
وأكد إبراهيمي أن إجرام الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية، يؤكد زيف الادعاء بأن حماس هي المسؤولة عما يجري في قطاع غزة، مبرزا أن العالم يعيش في سياق دولي متقلب ومضطرب، خاصة مع ما يجري بفلسطين، من تقتيل وتجويع وإبادة على مرآى ومسمع من العالم.
وتابع أنه “لوقت طويل، كان يتم إيهام العالم بوجود قانون دولي وحقوق الإنسان وغيرها، وكانت جمعيات حقوق الحيوان تقيم الدنيا ولا تقعدها، بسبب أشياء معينة، لكن، لا نسمع لهم همسا أمام مقتل الأطفال بالتجويع في قطاع غزة، وهذا يدفعنا للتساؤل إن كان للعالم من ضمير، يستدرك المتحدث”.
وكان بنكيران قد أثار موجة من الغضب والانتقادات الخميس الماضي، اعتبره كثيرون “كثيرون خروجا عن اللباقة الدبلوماسية والمسؤولية السياسية”، بتوجيه عبارات خادشة في خطابه في احتفالات عيد العمال.
ووجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية السابق، انتقادات الذين يدعون إلى تقديم القضايا الوطنية على القضية الفلسطينية، واصفا إياهم بـ”الميكروبات والحمير”، وفق تعبيره.
وخلال المناسبة ذاتها، لم يفوّت بنكيران الفرصة لتوجيه انتقادات إلى الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية، حيث عبر عن استغرابه من الشروط التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن فرنسا تواصل انتهاج سياسة الكيل بمكيالين، ووصف ماكرون بـ”المذلول”.
ووجد بنكيران نفسه وسط زوبعة من الانتقادات بسبب تصريحاته، التي اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مسيئة للمغاربة، في وقت هاجمته فئة أخرى بسبب نعت الرئيس الفرنسي بـ”المذلول”، سيما بعد موقف بلاده الأخير من مغربية الصحراء.