أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “السياسة عمل وليست مجرد كلام أو سبا وشتما”، مشيدا بانسجام الأغلبية الحكومية المكوّنة من حزبه والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال.
وقال أخنوش، اليوم السبت في كلمة خلال إطلاق الجولة التواصلية الوطنية “مسار الإنجازات” بمدينة الداخلة، والتي ستشمل 12 جهة وأزيد من 70 جماعة، بحضور وزراء الحزب وأعضاء مكتبه السياسي، إن “مسار الإنجازات أعطى نتائج مهمة”، مضيفا أن هناك تغليطا واعتماد “الفايك نيوز”، لأن مسؤول سياسي يحاول تغليط الرأي العام”.
وتابع شارحا “ما تم تقديمه من معطيات حول دعم المواشي ومحاربة البعض خلط الأرقام نوع من العبث السياسي”، موضحا أن الحكومة قامت بالعديد من الإنجازات منها دعم السكن ودعم محدودي الدخل.
ولفت بهذا الصدد إلى أن “التشويش على الحكومة تحول من طرف البعض إلى تشويش على المغرب”، مشددا على أن “هناك مخربقين في العمل السياسي على المغاربة كشفهم”.
وشدد رئيس “الأحرار” على أن “البرامج الاجتماعية كانت تحتاج الشجاعة السياسة لإخراجها، وهذا ما يقوم به الحزب”، مضيفا أن “المواطنين ما زالوا يثقون في الحكومة، ونحن لا نكذب على المغاربة”.
وردا على وجود توترات داخل ثلاثي الائتلاف الحكومي مع اقتراب الاستحقاقات التشريعة، عبر أخنوش عن فخره بانسجام الأغلبية وعملها المشترك لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها.
وأبدى أيضا فخره بما تقوم به الحكومة من إنجازات “والتي اتخذت فيها قرارات شجاعة من حوار اجتماعي بعد سنوات من الجمود”، مؤكدا أن “هدفنا مواصلة الإنجازات وفقا لما يريده الملك محمد السادس”.
وأكد رئيس حزب “الحمامة” أن “العمل الذي قامت به الحكومة كبير سواء على مستوى الحوار الاجتماعي أو من خلال الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة مع العديد من الفئات، والتي حملت زيادات معتبرة في الأجور ومعها العديد من الإجراءات التي نفذتها الحكومة وخصوصا بالنسبة للمعاشات”.
وبخصوص إطلاق مسار الإنجازات، أبرز أنه يأتي بعد نجاح مساري الثقة والتنمية، إذ سيقوم الحزب بجولات تواصلية، مع المواطنين، بهدف معرفة كيف ينظرون للحزب وهويته.
وأردف أن “مسار الثقة قُدمت خلاله برامجنا، والتي جاءت بناء على أولويات المواطنين”، مشيرا إلى “الشرعية التي حازها الحزب والتي تجاوزت مليوني صوت في انتخابات 2021”.
وفي سياق استعراضه لـ”مسار الثقة”، الذي التزم به الحزب، أكد أخنوش أن عدد منخرطي الحزب وصل إلى 130 ألفا، موضحا أن الحزب “هدفه الإنصات، لذلك نحتاج تجاوبا مع أولوية المواطنين حتى يتسنى للحزب بناء نظرة مستقبلية للمغرب”.
وأشار إلى أن التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة، أطلق مسار التنمية ليتواصل مع المواطنيين حول تنزيل المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، مضيفا “أنه بعد إتمام هذا المسار أطلقنا هذه الجولة الجديدة والتي تهم مسار الإنجازات”.
وشدد على أن الهدف من “مسار الإنجازات” تقديم ما تم إنجازه على مستوى الجماعات التي يسيرها الحزب، وشرح ما تم الالتزام به، موضحا أن “الانطلاقة كانت اليوم من الداخلة عن طريق تواصل مباشر بين قياديي الحزب وحوالي خمسين من المناضلين وعموم المواطنين”.