أكد محمد الأمين حرمة الله، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب، أن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء استفتاء جديد يؤكد الحقيقة الراسخة التي لبس فيها حول مغربية الصحراء، منتقدا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الذي يهاجم دولا تدعم المغرب في ملف الصحراء.
وقال حرمة الله، في كلمة صباح اليوم السبت بالداخلة خلال افتتاح جولة تواصلية وطنية واسعة تحت شعار “مسار الإنجازات”، ينظمها حزب “الحمامة” بـ 12 جهة وأزيد من 70 جماعة، بحضور وزراء الحزب وبرلمانييه ومنتخبيه وأعضاء مكتبه السياسي، أن المسيرة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية، ومن خلال الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء وافتتاح قنصليات في مدنها، تمثل بمثابة “استفتاء جديد على مغربية الصحراء”.
وأشار في السياق ذات إلى أن “مسار الإنجازات التي عرفتها جهة الداخلة وادي الذهب منذ تولي حزب التجمع الوطني للأحرار رئاسة الحكومة تبرز بالملموس حجم العمل الكبير الذي يقوم به الحزب في مختلف المجالات”.
وعدّ حرمة الله أن ما تحقق من منجزات كبرى في الصحراء المغربية هو تشريف لساكنة الأقاليم الجنوبية من طرف الملك، مشددا على أن “الملك أعطى الحقوق لساكنة الصحراء”، وأن “هذا هو ديدن رئيس الحكومة عزيز أخنوش”، في إشارة إلى التزام الحكومة بتنفيذ هذه التوجهات.
ولم يترك المسؤول الحزبي التجمعي الفرصة تفوته دون الرد على الانتقادات التي وجهها رئيس الحكومة السابق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وقال: “البعض الذي يتحدث اليوم، لم يقم بأي شيء سوى الشفوي، وهذا ما يضايقهم ويجعلهم يهاجمون الحكومة”، في إشارة إلى أن الحكومة الحالية نزلت أوراشا كبرى في ظرف 4 سنوات في وقت عجزت الحكومتان السابقتان في تنزيلها في ولايتين (10 سنوات).
وردا على بنكيران بشكل مباشر، قال حرمة الله: “لا يمكن قبول الدروس من شخص كل همه هو ‘يجبد الصداع’ مع دول تعترف بمغربية الصحراء”، موجها له رسالة مفادها: “شد تسبيحك وسير ترتاح”.
وحيى حرمة الله الحكومة وحزب “الحمامة” على ما يتم إنجازه في الجهة، مؤكدا “نحن على العهد من أجل ممارسة السياسة بأخلاق ولاد الناس وأغاراس (الطريق الصحيح)”.
وشدد المتحدث عينه على أن جهة الداخلة وادي الذهب تعد نموذجا حيا للتنمية والاستقرار في الصحراء المغربية، وهو ما يطمح له كل الصحراويين، مضيفا: “ما يطمح له المغاربة في هذه الأقاليم هو ما يتحقق اليوم على الأرض”.
ولفت المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب إلى أن المغاربة “مستعدون للدفاع عن الصحراء، وهم جميعا سفراء لها من أجل أن تكون في مقدمة الأقاليم الأكثر تنمية”.
وأكد حرمة الله أن منتخبي الجهة يعتزون بالحصيلة الحكومية المشرفة رغم الإكراهات والحملات التي تستهدف الحزب ورئيسه عزيز أخنوش، مشددا على أنهم “متمسكون بالدفاع عن المواطن كيف ما كانت الظروف ورغم التشويش والهجوم”.